البابا فرنسيس ومادورو.. صراع الرموز والمبادئ في العلاقات الدولية

تقرير: زيزي عبد الغفار
في تصريحات أثارت الجدل، وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه “مهرج”، على خلفية انتقاد البابا الروماني له، جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة مادورو في برنامج “مع مادورو” على قناة “فينيزولانا دي تيليفيزيون”، حيث أشار إلى تشابه زيلينسكي مع الرئيس السابق لفنزويلا، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا.
قال مادورو: “زيلينسكي يشبه غوايدو أكثر فأكثر: كلاهما مهرجان وقاسيان وهزمان، مضران بشعبهما، أنا أعرف الكثير مما يعرفه البابا فرنسيس، وهو يعلم أن القضية الأوكرانية أصبحت تحدًا كبيرًا وحان الوقت للتفاوض من أجل السلام”.
ووصف مادورو البابا فرنسيس بأنه “واحد من الزعماء الأخلاقيين والدينيين الكبار”، وأيضًا بأنه “سياسي محترم في جميع الديانات والحكومات”.
أشار إلى أنه إذا كان البابا يدعو إلى التفاوض من أجل السلام، فعلى الجميع أن يصغوا له. وأكد مادورو بأن “فنزويلا تدعم بصدق دعوة البابا إلى السلام في أوكرانيا”.

الفاتيكان يوضح تصريحات البابا فرنسيس
كان البابا فرنسيس قد صرح في مقابلة مع راديو السويسري RSI بأن الذين “يتحملون الهزيمة” يجب أن يكون لديهم “الشجاعة للتفاوض”، مشيرًا إلى أنه يجب عدم الخجل من التفاوض وأن الوضع قد يتدهور.
في توضيحات لاحقة في الفاتيكان، أوضح المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، أن البابا فرنسيس استخدم صورة العلم الأبيض لأن المقابل طلب ذلك من المقابل، أوضح بروني أن البابا قصد بالهدنة، وليس الاستسلام.

ردود الفعل على هذه التصريحات لم تأتِ بانتقادات من أوساط السياسيين الروس فحسب، بل حتى من جانب الرئيس الأوكراني زيلينسكي نفسه الذي وصف مبادرات البابا فرنسيس بـ “وساطة افتراضية”.
من جانبه، أعربت الكرملين عن رؤيته لكلام البابا فرنسيس على أنه دعوة للتفاوض، وأكدت الجانب الروسي مرارًا استعدادها للتفاوض، ولكن ضمن شروطها التي تفرض اعترافًا بـ “الحقائق على الأرض”.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
