قراءة.. في رسالة توبيخ مجرم الحرب “دان جولد فوس” لحكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو

رؤية وتحليل: إيهاب حسن عبد الجواد
- نحني رؤسنا معترفين بالذنب والفشل في 7 أكتوبر .
-
قمنا بتقديم كل ما نستطيع لتعويض الفشل وخضنا معارك ضارية.
-
يجب أن تكونوا ــ القادة السياسيين ـــ صفا واحد وتكونوا على مستوى التضحية التي نقدمها.
الشعور باليأس … غسل العار بعار أكبر
نقف اليوم أمام مجرم حرب قام وجنوده بكل ما يستطيع من أجل محو عار هزيمة جيشه وأجهزته الأمنية التي ملأت العالم ضجيج بقوتها وخبراتها وتفوقها العسكري لا سيما في المجال الاستخباراتي والتكنولوجي، فإذ بحركة مقاومة لا تملك الكثير من الإمكانيات “تمسح بهم” تراب فلسطين وتكشفهم أمام شعبهم وأمام العالم.
نقف أمام قائد فرقة من مجرمي الحرب حاولت “غسل العار” “بعار أكبر ” “غسلت عار هزيمتها بدماء أطفال غزة ” .
وقد بدى عليه علامات اليأس من صمود المدنيين في غزة أمام المذابح التي ارتكبها هو وجنوده، وفي الوقت نفسه جمع بين يأسين يأس من استسلام أهل فلسطين رغم كل المذابح التي ارتكبت وحرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والنوم في العراء وفقدان الأحباء، لكنهم مازالوا صامدين، وبجوارهم رجال مجاهدين لا يخشون في الله لومة لائم، ما زالوا مرابطين.
ويأس من قادة وسياسيين في إسرائيل لا يبحثون سوى عن مجدهم والهروب من المسئولية والكذب ليل نهار على شعبهم، بأنهم يحققون الانتصارات على حماس في الوقت الذي لم يحققوا فيه سوى العار الذي سيلحق بهم حتى قيام الساعة.
لقد خرج الجندي على تعاليم الجندية وترك الحرب المزعومة ليتحدث في مؤتمر صحفي قيل إنه دون علم القيادة وهذا عذر أقبح من ذنب فلو فعلها دون أن يكون هناك من يدعمه، لكان هذا بداية الانفلات الذي نتمناه داخل جيش الاحتلال، ولو فعلها بعلم ودعم من فريق آخر بالقيادة وهذا ما نعتقده، فهو انشقاق كبير وجديد في اللحظات الحرجة، لكن كل هذا ليس بجديد على جيش من مجرمي الحرب بدأ يشعر بالهزيمة أمام صمود أهل غزة وفلسطين الصابرين المرابطين.
رسالة التوبيخ لقادة الاحتلال
رسالة غير عادية وجهها قائد الفرقة 98 في جيش الاحتلال الإسرائيلي المقدم دان جولد فوس للسياسيين في إسرائيل قال فيها: ”يجب أن تكونوا جديرين بنا وبالمقاتلين الذين ضحوا بحياتهم”.

مؤتمر توبيخ حكومة نتنياهو من جنود جيش الاحتلال
عقد قائد الفرقة 98، المقدم دان جولدفوس، مؤتمرا صحفيا أمس (الأربعاء) بالقرب من حدود غزة، نقل رسالة قاسية إلى الحكومة قال فيها : “يجب أن تكونوا أيها القادة جديرين بنا وبهؤلاء المقاتلين الذين ضحوا بحياتهم”.
أوضح قائد الفرقة: “لقد تحملنا المسؤولية في الماضي والحاضر عن كل أعمالنا، ولن نتهرب من المسؤولية”، وأضاف: “نحني رؤوسنا لوجود الفشل الذريع في 7 أكتوبر، ولكننا نواصل التقدم.

لكن يجب أن تكونوا جديرين بنا، يجب أن تكونوا جديرين بهؤلاء المقاتلين الذين ضحوا بحياتهم، هؤلاء يستحقون يجب التأكد من أننا لن نعود إلى الـ 6 في أكتوبر، كل الجهد والتضحيات لم تذهب سدى”.
وقال جولدفوس: «ضع ذلك في ذهنك كل ساعة». “أطلب منكم أن تتحدوا معًا، وتتصدوا للتطرف وتحتضنوا العمل الجماعي، ابحثوا عن الاتحاد والتواصل، لقد وجدناه في ساحة المعركة ولا ننوي التخلي عنه، اجعل الأمر يستحق العناء”.
بعد كلمات جولدفوس غير العادية، سيجري رئيس الأركان هرتسي هليفي معه محادثة توضيحية في أعقاب انتقادات السياسيين.
فرقة النخبة أو فرقة (النار)
الفرقة 98 المعروفة باسم فرقة الإطفاء، هي فرقة عادية من ألوية المظليين والمقاتلين في جيش الاحتلال الإسرائيلي تتبع الفرقة للقيادة المركزية ويتخصص مقاتلوها في تنفيذ التطويق العمودي بالمظلات أو الإنزال المظلي أو الهجومي باستخدام المروحيات الهجومية وطائرات النقل والقتال في عمق العدو.
تأسيس الفرقة سببه الهزيمة في حرب أكتوبر 1973 على يد الجيش المصري
تأسست الفرقة عام 1974 تحت اسم الفرقة 96، وذلك بعد دروس حرب يوم الغفران ” حرب أكتوبر 73 ” وشاركت بعدها الفرقة في عدة عمليات.
منها حصار بيروت في حرب لبنان الأولى، وصلت قوات الفرقة إلى مداخل بيروت الجنوبية وبدأت تخوض معارك شرسة في شرائط الدفاع عن المدينة لمدة شهرين، قامت قوات الفرقة بما عرف فيما بعد بـ”حصار بيروت”.
كما شاركت الفرقة في حرب لبنان الثانية في صيف 2006، بقيادة إيال إيسنبرج
وفي حرب “طوفان الأقصى – السيوف الحديدية” كلفت الفرقة بمهمة احتلال القطاع القتالي في خان يونس.
من هو “دان جولدفوس ” الجندي الذي وبخ رئيس الحكومة الإسرائيلية ورفاقه؟
دان غولدفوس قائد الفرقة وضابط في جيش الدفاع الإسرائيلي برتبة مقدم ، ولد بالقدس المحتلة عام 76 يشغل منصب قائد تشكيل الفقة، وقبل ذلك شغل منصب رئيس مشاة وضابط مظلي، وقائد لواء ناحال، قائد اللواء 226 والملازم قائد الأسطول 13
تطوع في جيش الاحتلال الإسرائيلي في مارس 1995 ، وتطوع في الأسطول الثالث عشر أكمل دورات قاتلية ، وشارك في القتال في جنوب لبنان.
بعد ذلك ذهب إلى دورة ضباط المشاة، ثم عاد إلى السرب وعُين قائداً للفرقة، وشغل فيما بعد منصب قائد وحدة قتالية في السرب،
انتقل بعد ذلك إلى لواء النحال وعين قائدا لدورية النحال بين عامي 2002 و 2004 ، وقادها في مكافحة الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وفي عام 2007 تمت ترقيته إلى رتبة مقدم وعُين قائداً لسرب مقاتلات شارك في عملية الرصاص المصبوب عام 2009.
وفي وقت لاحق تم تعيينه قائداً لـ الكتيبة 931 تم تعيينه نائبا لقائد الأسطول بين عامي 2012-2013.
وفي 6 يونيو 2013 تمت ترقيته إلى رتبة عقيد وعُين قائداً لفرقة حيرام ، وخدم في هذا المنصب حتى 12 يوليو 2015. وفي يوليو 2015، تم تعيينه قائداً للواء 226 مدرع وفي نفس الوقت قائداً.
حصل على دورة بعنوان قادة السرايا وقادة الكتائب، وخدم في مناصبه حتى 2017.
وبتاريخ مارس / آذار 2017 تم تعيينه قائداً للواء ناحال ، وخدم في هذا المنصب حتى 2019.
وفي 16 سبتمبر 2019 تمت ترقيته إلى رتبة عميد وعُين قائدًا للمشاة والمظليين ، وهو المنصب الذي خدم فيه حتى 19 يوليو 2021.
وفي نهاية منصبه، ذهب للدراسة ضمن برنامج مؤسسة ويكسنر في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.
وفي 21 سبتمبر 2022 تم تعيينه قائداً لإدارة الإطفاء وفي يوليو 2023 تقرر تعيينه رئيساً لقسم العمليات في IMT.
وفي يوم السبت 7 أكتوبر 2023 ، وفي أعقاب الهجوم المفاجئ على إسرائيل ، وصل جولدفوس إلى قطاع غزة ، وقاتل في رائيم ونحال عوز وكفار غزة.
وفي الوقت نفسه قام بتوجيه تعبئة جميع وحدات التشكيل الناري، وعلى رأسها شارك في القتال لإعادة السيطرة على غلاف غزة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي إطار القتال في قطاع غزة في حرب الإبادة الجماعية، تولى جولدفوس قيادة فرقة الإطفاء في معركة خان يونس، حيث قتلت قوات التشكيل كما زعم العديد من عناصر حماس، ودمرت أنفاقاً وبنى تحتية وأسلحة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
