أزمة سياسية تضرب هولندا.. “فيلدرز” يرفض القيادة ويثير التساؤلات

تقرير: زيزي عبد الغفار
في خطوة مفاجئة، أعلن زعيم اليمين المتطرف في هولندا، خيرت فيلدرز، رفضه لتولي منصب رئيس الوزراء عقب فوز حزب الحرية اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث احتل الحزب المركز الأول بعد حصوله على 37 مقعدًا في البرلمان الهولندي.
وقال فيلدرز في تغريدة عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”: “لن أكون قادرًا على تولي منصب رئيس الوزراء إلا في حال تمت دعمه من جميع الأحزاب في التحالف، وهذا ليس الحال في الوقت الحالي”.
وأضاف: “أرغب في تشكيل حكومة يمينية، تقليل اللجوء والهجرة هو أمر أساسي. هولندا أولاً! حبي لبلدي وللناخبين أهم بكثير من موقفي الشخصي”.
وفي تصريحات له، أشار فيلدرز إلى أنه يتطلع لتشكيل حكومة تمثل التوجهات اليمينية، ويتجاهل طلباته للتعاون مع الأحزاب الأخرى في البرلمان.
وفي سياق متصل، فإن المحادثات الأخيرة بين فيلدرز وزعماء الأحزاب الأخرى لم تحمل الثمار المرجوة، حيث طالب قادة هذه الأحزاب في تبادل للتنازلات بعدم تقديم فيلدرز لنفسه لمنصب رئيس الوزراء.
عنصرية فيلدرز ورفضه دعم أوكرانيا
من جانبه، يعتبر فيلدرز “دونالد ترامب الهولندي”، وهو معروف بمواقفه المعادية للهجرة والإسلام، حيث يعارض بشدة توريد مقاتلات F-16 لأوكرانيا، معتبرًا أنها “وسيلة عدوانية” تقود هولندا نحو حرب.
على الرغم من فوز حزب الحرية بالانتخابات، إلا أن فيلدرز يجد نفسه في موقف صعب لتشكيل حكومة، حيث أنه يحتاج إلى دعم أحزاب أخرى لتشكيل حكومة أغلبية في البرلمان الهولندي البالغ عدد أعضائه 150 عضوًا.
هذه الخطوة تثير تساؤلات حول مستقبل الحكم في هولندا وتأثيراتها على السياسة الداخلية والخارجية للبلاد، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم وتحدياته المتعددة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي