مخاطر التوترات الجيوسياسية في القطب الشمالي.. ما الذي ينتظره العالم؟

تقرير: زيزي عبد الغفار
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية بقوة لمواجهة التحديات الجديدة في منطقة القطب الشمالي، حيث بدأت بتعزيز قدرات جيشها وتحضير جنودها لمواجهة التهديدات المتزايدة من روسيا والصين في هذه المنطقة الحساسة، تأتي هذه الخطوات في سياق تصاعد التوترات الجيوسياسية بين القوى العالمية في محيط القطب الشمالي، وتعكس التزام الولايات المتحدة بضمان سيادتها وأمنها في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وفي شهر فبراير، أجرت القوات الأمريكية تدريبات مكثفة في ولاية ألاسكا تحت عنوان “التحضير للعمليات في البيئات القطبية”، شارك فيها أكثر من 8 آلاف جندي من الفرقة الجوية المتميزة الحادية عشرة وحلفائها الدوليين. وتناولت التدريبات أهمية استعادة الجاهزية القتالية في ظروف البرد الشديد لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
أهمية القطب الشمالي لأمريكا
أكد العقيد شون لوكاس أهمية العمليات في البيئات القطبية قائلاً: “مهمتنا في القطب الشمالي، في ظروف البرد القارس، ضرورية لجيشنا ولأمتنا، وأيضاً لخصومنا”.
أضاف أن التحديات الطبية كانت جزءاً أساسياً من التدريبات، حيث تعلم الأطباء العسكريون كيفية التعامل مع الجرحى في ظروف قاسية، مشيراً إلى صعوبة توصيل الإمدادات الطبية وإجلاء الجرحى وتقديم الرعاية الطبية في درجات حرارة منخفضة للغاية.
تأتي هذه الجهود في إطار تنامي الاهتمام الأمريكي بمنطقة القطب الشمالي، حيث نشرت إدارة الرئيس جو بايدن خطتها لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأركتيك (NSAR) في أكتوبر 2023، والتي تستهدف تعزيز التعاون مع الحلفاء والشركاء لإدارة المخاطر وتجنب التصعيد العسكري غير المقصود.
ويأتي هذا في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين في المنطقة، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن قلقها من التوسع الروسي والصيني في القطب الشمالي، وسط مخاوف من تصعيد النزاعات الجيوسياسية.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي