القيود على استيراد الحبوب.. توازن بين المصالح الاقتصادية والتأثيرات السياسية في الاتحاد الأوروبي

 

تقرير: زيزي عبد الغفار 

 

بدأت النقاشات في الاتحاد الأوروبي بشأن فرض قيود على استيراد الحبوب من روسيا وبيلاروسيا، حيث تقترح المفوضية الأوروبية فرض حصص على السلع الغذائية من هذه البلدان، دون ذكر مطلقًا فكرة حظر كامل، دعت بولندا إلى قيود عامة على استيراد الحبوب من روسيا وبيلاروسيا.

ووفقًا لإذاعة RMF FM البولندية، ستقدم المفوضية الأوروبية الأسبوع المقبل اقتراحًا بشأن تقييد استيراد الحبوب من روسيا وبيلاروسيا، وذلك وفقًا لدبلوماسي أوروبي.

سيتضمن هذا الاقتراح فرض حصص على السلع الغذائية من البلدين، مع ذلك، لا يتم التحدث عن فرض حظر كامل، حيث تعارض بروكسل هذه الفكرة.

وقد أوضحت المفوضة الأوروبية المسؤولة عن الشؤون الداخلية، إلفا يوهانسون، أن حظر استيراد المواد الغذائية من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي “قد يسبب المزيد من الضرر من الفائدة”، بسبب ارتفاع الأسعار والتداعيات السلبية على البلدان النامية.

قيود على استيراد الحبوب الروسية والبيلاروسية 

سيتم تطبيق القيود فقط على استيراد الحبوب الروسية والبيلاروسية إلى دول الاتحاد الأوروبي ولن تشمل عبور البضائع عبر دول الاتحاد.

تشير الإذاعة إلى أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات حتى الآن بشأن الحبوب الروسية، في حين أن القيود على المنتجات الزراعية الأوكرانية تزداد صعوبة في دعمها “من الناحية الأخلاقية والسياسية”.

سيتم تقديم اقتراح المفوضية الأوروبية في ظل استمرار الاحتجاجات من الفلاحين، بالإضافة إلى دعوات أوكرانيا لفرض عقوبات على المنتجات الزراعية الروسية، وفقًا لتقديرات يوروستات تم استيراد أكثر من 1.5 مليون طن من الحبوب إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2023 مقابل 970 ألف طن في عام 2022.

ووفقًا للإذاعة، ناقش رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، فكرة تقييد الاستيراد من روسيا وبيلاروسيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

ذكرت صحيفة Polsat في 7 مارس أن البرلمان البولندي اتخذ قرارًا بفرض عقوبات على استيراد السلع الغذائية من البلدين؛ وكان توسك يدعم اتخاذ قرار مشترك في الاتحاد الأوروبي بوقف الاستيراد.

وفي نهاية فبراير، فرضت لاتفيا حظرًا مؤقتًا على استيراد المنتجات الزراعية من روسيا وبيلاروسيا، وهي أول دولة في الاتحاد الأوروبي تفعل ذلك.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي