هدنة بين الحكومة والمعارضة في بنجلاديش.. الإفراج عن زعيم أكبر حزب إسلامي

متابعة وتحليل : محمد عطا
قررت بنجلاديش إطلاق سراح شفيق الرحمن زعيم أكبر حزب إسلامي في البلاد، بعد قضائه أكثر من 15 شهرًا في سجون شديدة الحراسة، خاصة مع بداية شهر رمضان، الذى تزامن مع تراجع التوتر السياسي منذ فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد في رابع انتخابات تخوضها.
أطلقت السلطات الأمنية سراح شفيق الرحمن (65 عاماً) زعيم حزب الجماعة الإسلامية الأيام الماضية، من سجن شديد الحراسة في كاشيمبور بالقرب من دكا، قبل ساعات من بداية شهر رمضان، سعيا لتحقيق تهدئة سياسية وهدنة للحكومة مع المعارضة واستغلالا لمناخ شهر رمضان المبارك.
حسب مراقبون فإن الحكومة في بنجلاديش ترغب في نشر الهدوء والاستقرار ووقف الاشتباك مع المعارضة، فهي بثت رسالة واضحة بالمهادنة والعودة للحوار بعد الإفراج عن زعيم أكبر حزب إسلامي فى البلاد، في تصرف لاقى قبولا واستحسانًا بالشارع رغم غضبه من سياسات الحكومة.
حسب مطيع الرحمن أكاند المتحدث باسم الحزب، فإن المحكمة العليا قررت الإفراج عن الزعيم الإسلامي الكبير بكفالة.

اعتقل شفيق الرحمن من قبل عناصر مكافحة الإرهاب في شرطة بنغلاديش في ديسمبر 2022، بعد أيام من إعلان انضمام حزبه إلى مجموعات المعارضة الأخرى في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، حيث احتجز كمشتبه به في قضية لمكافحة الإرهاب، من أصل 37 أو 38 دعوى ضده.
حزب الجماعة الإسلامية
حزب الجماعة الإسلامية ثالث حزب سياسي في البلاد وأكبر تنظيم إسلامي، حليفاً رئيسياً لحزب المعارضة الرئيسي، «حزب بنغلاديش القومي» لعقود، وكانت جزءًا من الائتلاف الذي حكم البلاد من 2001 إلى 2006، ومنع الحزب الإسلامي من المشاركة في الانتخابات منذ 2012، بعد ثلاث سنوات من وصول حسينة واجد إلى السلطة، والتى حكمت البلاد بقبضة من حديد.
اعتقل جميع أعضاء قيادة الحزب، تمت محاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب تعود إلى حرب الاستقلال ضد باكستان عام 1971، ويرى الحزب أن هذه المحاكمات كانت دوافعها سياسية،ةأعدم خمسة من كبار قادته بين عامي 2013 و2016 بعد إدانتهم بارتكاب جرائم حرب، مما أثار احتجاجات دامية.
اعتقل آلاف من أعضاء الجماعة والحزب القومي قبل انتخابات السابع من يناير التي قاطعتها المعارضة، ومنذ فوز الشيخة حسينة في الانتخابات التي كانت نسبة المشاركة فيها منخفضة، أطلق سراح معظم قادة وناشطي حزب بنغلاديش القومي بكفالة أيضا.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي