عاجلنحن والغرب

هل تجسست الولايات المتحدة على الكواكب؟ تقرير يكشف عن المشاريع السرية

 

تقرير: زيزي عبد الغفار 

كشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن أسباب التزايد الملحوظ في حالات رصد الأجسام الغامضة غير المعتادة في الفضاء منذ ستينيات القرن الماضي، حيث أشار البنتاغون في تقريره الذي قدمه إلى الكونغرس ، إلى أن هذا التزايد يعزى إلى التجارب العسكرية لطائرات التجسس والتكنولوجيا الفضائية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية. كما أكد التقرير على عدم وجود “أدلة” تثبت تفاعل الحكومة الأمريكية مع كائنات فضائية، وأضاف أن معظم حالات رصد الأجسام الغير معتادة في الفضاء كانت عبارة عن أجسام عادية.

ذُكر في التقرير أن الثقافة الشعبية لها تأثير كبير على الرأي العام المتعلق بموضوع الأجسام الغامضة في الفضاء، حيث أن انتشار البرامج التلفزيونية والكتب والأفلام والمحتوى الضخم على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المركزة حول مواضيع UAP، ساهم على الأرجح في تعزيز هذه المعتقدات في بعض فئات السكان.

وفي التقرير تم إدراج برامج حكومية سرية، بما في ذلك مشروع مانهاتن وتطوير الطائرات بدون طيار غير المرئية للقوات الجوية RQ-170 Sentinel، التي ربما ساهمت في زيادة عدد التقارير حول الأجسام الغير معتادة أو الظواهر.

وتم تحديد أن التسرب المفترض للمعلومات عن الأجسام الغير معتادة في عام 1961 كان غير صحيح، وأن عينة “سفينة فضائية للزوار” التي جمعتها منظمة الأبحاث UAP لم تكن مصنوعة من مواد فضائية، بل كانت تتألف في الغالب من المغنيسيوم والزنك والبيزموث.

التحقيق حول الأجسام غير المعتادة في الفضاء

وفيما يتعلق بملاحظات الجمهور حول الأجسام غير المعتادة في الفضاء، قال الجنرال اللواء باتريك رايدر إن “جميع التحقيقات على جميع مستويات التصنيف أدت إلى استنتاج أن معظم حالات الرصد كانت عبارة عن أجسام وظواهر عادية ناتجة عن تحديد غير صحيح”.

باتريك رايدر
باتريك رايدر

أضاف شون كيركباتريك، مدير إدارة البنتاغون المخصصة للتحقيق في الملاحظات المحتملة حول الأجسام غير المعتادة في الفضاء، أن حوالي نصف الحالات المرصودة تم تحديدها كـ “أشياء عادية” مثل البالونات الجوية أو الطائرات بدون طيار، مشيرًا إلى أن نسبة تتراوح بين اثنين إلى أربعة في المئة من الملاحظات هي حقيقة غير معتادة وتتطلب تحقيقًا إضافيًا.

شون كيركباتريك
شون كيركباتريك

ظهور أجسام غامضة في الفضاء تلفت الأنظار 

تشير التقارير إلى أن الاهتمام العام بالأجسام الغامضة في الفضاء قد زاد بشكل سريع في السنوات الأخيرة، حيث إن الجلسات البرلمانية التي عقدت في يوليو 2023 لهذه القضية جذبت انتباهًا كبيرًا بعد أن أفاد ديفيد جراش، محقق سابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية، خلال جلسات الكونغرس بأن الحكومة الأمريكية تمتلك طائرات مجهولة المصدر من مواقع سقوط UAP.

ومع ذلك، تم رفض ادعاءاته من قبل كيركباتريك، الذي قال إن جراش لم يقدم “أي أدلة تشير إلى أي شيء فضائي بطبيعته”.

خايمي ماوسان
خايمي ماوسان

ومؤخرًا، أعادت اهتمام الجمهور بالأجسام غير المعتادة في الفضاء في سبتمبر، عندما قدم الخبير الذاتي في مجال الأجسام الغير معتادة في الفضاء، خايمي ماوسان، شهادته أمام الكونجرس المكسيكي حول اكتشافه لجثتين “غير بشرية” لا تنتمي إلى “تطورنا الأرضي”.

وبالرغم من عدم تأكيد ادعاءات ماوسان، وسبقه في الإدلاء بتصريحات تبين لاحقًا أنها غير صحيحة، إلا أن الاهتمام العام بالأجسام غير معتادة في الفضاء لا يزال قائمًا، وقد تم إنشاء إدارة رسمية للتحقيق في رسائل UAP تحت إشراف كيركباتريك، والتي تم إنشاؤها خلال إدارة بايدن.

ووفقًا لاستطلاع غالوب الذي أُجري في عام 2021، يعتقد أكثر من 40% من الأمريكيين أن الكائنات الفضائية قامت بزيارة الأرض، وقد ارتفع هذا الرقم بنسبة 33% في غضون عامين فقط.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى