الهلال الخصيبعاجل

وزير المالية الإسرائيلي: “المؤسسة العسكرية ضلت طريقها” .. رئيس حزب العمل: “نتنياهو يتعمد منع عودة الأسرى”

 

تحليل : إيهاب حسن عبد الجواد

  • ضغوط كتلة الصهيونية الدينية وراء ممطلة نتنياهو في إرسال رئيس الموساد إلى قطر
  • تنياهو لم يرد على جانتس وآيزنكوت أمس السبت
  • مسؤول إسرائيلي كبير: إذا لم تنحني حماس – فلا يوجد اتفاق

على ما يبدو أن حماس لم تثبت فقط للعالم الفشل العسكري والاستخباراتي الذي يغوص فيه الاحتلال الإسرائيلي بل أثبتت أيضا حجم الفشل السياسي الداخلي والدبلوماسي للاحتلال الإسرائيلي.
أمس السبت لم يتمكن زعماء معسكر الدولة من الوصول إلى رئيس الوزراء بن بنيامين نتنياهو ؟! ولم تنعقد جلسة الوزارات ، ورئيس الموساد لن يتوجه إلى قطر إلا يوم الاثنين.
التلاسن على أشده بين وزراء مراهقين سياسيا داخل حكومة الاحتلال من أمثال إيتمار بن جيفير وزير الأمن الوطني المزعوم ، وبيتسلئيل سيموتريتش وزير المالية من جانب وبين وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي ،والموساد خاصة بعد تمثيلية خروج عقيد الفرقة 98 في مؤتمر صحفي يتهم السياسيين والوزراء بأنهم غير جديرين بالتضحيات التي يبذلها جنوده في خان يونس ؟!

جلسة نقاش حول تبادل الأسرى

عقد الوزير يوآف جالانت، الليلة الماضية (السبت)، جلسة نقاش بمشاركة كبار مسؤولي جيش الاحتلال الإسرائيلي والموساد والشاباك وممثلي المفاوضات، حول موضوع جهود إعادة الأسرى.
جرت هذه المناقشة في ظل إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن المناقشات الوزارية ستعقد اليوم فقط (السبت ) وبالتالي فإن رئيس الموساد، “ديدي بارنيع” لن يتوجه إلى قطر إلا يوم الاثنين لإجراء محادثات .


خلال يوم السبت، طلب الوزيران “بيني جانتس “و”جادي آيزنكوت” التحدث مع نتنياهو حول الاتصالات الخاصة بصفقة الرهائن، لكن لم يتم هذا الحديث بينهم حتى الآن.
في الوقت نفسه حدد نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الحربي في الساعة 18:00 مساء يوم الأحد، ومناقشة المجلس السياسي الأمني في الساعة 19:30. وسيتم في هاتين المناقشتين الاتفاق على التفويض الذي سيحصل عليه فريق التفاوض برئاسة رئيس الموساد برنياع.
وذكر مكتب مجرم الحرب بينيامين نتنياهو ” أنه أعلن أمس بالفعل أن مجلسي وزراء الحرب والمجلس السياسي والأمني سيجتمعان يوم الأحد لتوجيه الوفد المفاوض قبل مغادرته إلى الدوحة.
وبالتالي فإن المطالبة بعقد مجلس الوزراء يوم السبت ليس أكثر من مجرد محاولة مصطنعة لتصدر العناوين الرئيسية.”
تقييم وزراء الحكومة هو أن نتنياهو لن يفسد الصفقة إذا كان هناك شيء “حقيقي”، رغم أنه لا يبدو متحمسا بشكل خاص وهناك انطباع بأنه يحاول تأخير القرارات الصعبة.
لكن مصادر أمنية قدرت أن نتنياهو في تصرفاته يفعل كل شيء لتجنب التوصل إلى اتفاق.
ونقلت مصادر مطلعة على المفاوضات كشفت عنها وسائل إعلام عبرية دون ذكر أسمائهم رسالة لنتنياهو مفادها أن المغادرة المبكرة للوفد المفاوض إلى قطر أمر مهم، وأنه رغم رد حماس هناك أساس للمفاوضات.
قالوا إنه من المستحيل أن تؤكد مع الحكومة الموسعة مفاتيح المفاوضات وكل خطوة في المحادثات – وإلا فما معنى حكومة الحرب.
رأى جميع أعضاء مجلس الوزراء الحربي أن المفاوضات المباشرة في قطر يجب أن تستمر، وأنه يجب إرسال وفد فوري إلى الدوحة.

العقبات في طريق الصفقة

يقول مسؤولون حكوميون كبار في حكومة الاحتلال إن العائق الأكبر في المباحثات هو مطلب حماس بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
وفي وجهة نظرهم فإن الاستجابة لمطلب حماس ستضر بإنجازات الحرب ( بحسب زعمهم) وتعني إعادة شمال القطاع إلى حماس. بل وهناك قضية أخرى مثيرة للجدل وهي المرحلة الثانية من الصفقة ومطالب حماس بشأن إنهاء الحرب.
والعائق الآخر هو مطالبة حماس بإطلاق سراح 100 حمساوي على أن تحدد الحركة أسمائهم حصرا.

وزير المالية بتسلئيل سموتريش المؤسسة العسكرية في إسرائيل ضلت طريقها
هاجم عضو المجلس الوزاري السياسي الأمني، وزير المالية بتسلئيل سموتريش، بشدة رؤساء المؤسسة الأمنية ودعا نتنياهو إلى منع الوفد من الذهاب إلى الدوحة وقال: “لقد عارضت مغادرة الوفد إلى باريس وقطر في المرة الماضية و ثبت أنني كنت على حق، موقف حماس الوهمي يظهر أن أتباع الصفقة في حكومة الحرب ومؤسسة الدفاع قد ضلوا الطريق، وتصرفاتهم لا تزيد السنوار إلا صعودا وتجعل عودة الأسرى أكثر بعدًا”
يرى سموتريتش: “أنه حان الوقت للاستيقاظ من المفاهيم والتعلم من الأخطاء. يجب على نتنياهو أن يأمر الوفد بالبقاء في إسرائيل، وأن يدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى رفح على الفور، وتعميق الضغط العسكري حتى القضاء على حماس”. وبهذه الطريقة فقط سيكون من الممكن، استعادة الأسرى وإرجاعهم”.

زعيم المعارضة “يائير لابيد” لا انتصار دون عودة الأسرى

من ناحية أخرى، يرى زعيم المعارضة يائير لابيد أن صفقة تعيد الأسرى إلى الوطن تستحق الثمن وستحظى بدعم الجميع وأنه” لا نصر دون عودة الأسرى “وقال لا يمكننا المضي قدما دون عودتهم إلى ديارهم”.

يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية
يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية

رئيس حزب العمل نتنياهو يخطط لمنع عودة الأسرى

هاجم رئيس حزب العمل ماريف ميخائيلي رئيس الوزراء قائلا: ” الجميع يعتقد أن نتنياهو لا يبذل جهد لإعادة الأسرى ، وأنه يماطل في لإعادتهم، وأنه لا يفعل كل ما يمكن فعله لإعادتهم.

لكن الحقيقة هي أن الأمر أسوأ بكثير – نتنياهو يمنع عودة الأسرى، وكل من يجلس معه في الحكومة نفسها هو المسؤول عن أفظع ما يفعله خلال حياته المهنية”.


مطالب حماس

بحسب الوسطاء، فإن مطالب حماس تطالب بإطلاق سراح 250 أسيراً مقابل ذلك، 150 من عناصر حماس على أن تحددهم حماس بنفسها ، ومن بين الـ 150 رجلاً هناك 100 خكم عليهم بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال ، بينما حكم على الخمسين الباقين بالسجن لفترات طويلة.
في المجمل، تطالب حماس بإطلاق سراح حوالي 800 رجل مقابل 40 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة – خمس جنديات، وسبع نساء، و15 رجلا مسنا و13 شابا مصابا ومريضا. ويوجد ما مجموعه 134 إسرائيليًا في الأسر في غزة، مات منهم 34 على الأقل.
وبموجب الاتفاق، تطالب حماس بالعودة الكاملة للسكان إلى شمال قطاع غزة، وكذلك انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يعبر القطاع والطرق الرئيسية التي تتواجد فيها القوات.
ويستمر وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، سيتم خلالها إجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تصر فيها حماس،على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الجنود والشباب.
زد على هذا ما بثته وكالة أسوشييتد برس للأنباء ونسبته لمسؤولون مصريون إن حماس ستسلم في المرحلة الثالثة جثث الإسرائيليين التي بحوزتها، مقابل رفع الحصار عن القطاع والبدء في إعادة تأهيله.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى