العرب وافريقياعاجل

“نيولوك” فرنسا الجديد للتواجد في أفريقيا

تقرير : عبد الله حشيش 

سارعت فرنسا الي تغيير أدواتها للحفاظ على ماتبقى لها من نفوذ وقواعد داخل أفريقيا، فيما وصفته الأوساط السياسية بأنه ” نيولوك جديد ” لمعالجة أخطاء الماضي وإبداء المرونة لاستيعات مستجدات المشهد الافريقي وحالة الانتفاضة للقيادات الأفريقية الشابة ضد الوجود الغربي في أفريقيا، وعين الرئيس ماكرون مبعوث خاص له في أفريقيا بعد ازمات فرنسا مع دول غرب القارة التي شهدت انقلابات ضد انظمة الحكم وضد فرنسا.
ومن ناحيته قال المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى إفريقيا جان ماري بوكيل، إن مهمة فرنسا تتمثل حاليا في تجديد العلاقات مع الدول الإفريقية وبناء صورة مغايرة.
وأوضح بوكيل أن مفهوم “إفريقيا الفرنسية” قد أصبح شيئا من الماضي تماما، مضيفا: “إن قول خلاف ذلك يعني العمى والكذب” كما اوردتة قناة فرنسا ٢٤،مؤكدا أن مهمته هي تجديد العلاقات مع مراعاة الجانب الاقتصادي والثقافي والتعليمي والإنساني والاستثماري، والتعاون الدفاعي والأمني ​​هو مجرد جانب واحد من العلاقات مع الدول الإفريقية، وقال بوكيل: ان مهمتي بشكل خاص تتعلق بالوجود العسكري الفرنسي في تشاد والغابون والسنغال وساحل العاج، والذي يهدف إلى التطور، كما كان الحال دائما، ولكن في الوقت نفسه، تتمثل مهمتي أيضا في الحصول على رؤية واسعة حول جميع قضايا الشراكات وتجديد العلاقة مع هذه البلدان، والتي تتعلق بالاستثمارات الاقتصادية والمساعدات الإنسانية والتنمية، أما العلاقة الأمنية والدفاعية فليست سوى جانب واحد .
و في وقت سابق قال الرئيس الفرنسي ماكرون إنه يعتزم الحد بشكل كبير من الوجود العسكري الفرنسي في إفريقيا. فيما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن عدد القوات في القواعد العسكرية سيتم تخفيضه بعدة مئات من الجنود، ولن تؤثر التغييرات على القاعدة الفرنسية في جيبوتي.

زر الذهاب إلى الأعلى