عاجلمقالات

أيهاب أحمد يكتب : أردوغان في القاهرة وملفات حاضرة على طاولة الحوار

 

في ظل اشتعال المنطقة بالأزمات و التوترات خاصة في قطاع غزة و استعداد الكبان الصهيوني الغاصب لإقتحام رفح تأتي أهمية الزيارة و التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة بعدد قطيعة دامت 11 عاما حيث كانت آخر زيارة لرئيس تركيا عبدالله جول  عام 2013 و آخر  زيارة لأردوغان عندما كان رئيسا لوزراء تركيا عام 2012

تصافح الرئيسان لأول مرة أثتاء إفتتاح بطولة كأس العالم بقطر  عام  ثم إلتقيا مرة أخرى على هامش قمة الغشرين 2023 و التي عقدت في نيودلهي بالهند و كان قيلها وزير الخارجية المصري قام بزيارة تركيا في فبراير 2023 عقب الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا لتقديم الدعم و أتبع ذلك قيام وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو برد الزيارة في مارس من نفس العام وبعدها تم ترفيع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين و تبادل السفراء بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين المصري و التركي

و كذلك تأتي الزيارة في توفيت هام جدا نظرا لإشتعال الأحداث بالمنطقة و أنه يجب على القوى  الكبرى بالمنطقة مصر و تركيا و  أن تتضافر جهودهما من أجل موقف موحد رافض لما يجري على الاراضي الفلسطينية في غزة من مذابح و تهجير و حرب تجويع لشعب أعزل وفي معركة غير متكافئة على الإطلاق طالت حتى وكالة غوث الاجئين ” أونروا” إمعانا في قتل و تشريد هذا الشعب المنكوب مما يعطي هذا الملف الأولوية في النقاش  وكيفية إنهاء الحرب في أسرع وقت, بالإضافة لملف حرب غزة  تأتي ملفات أخرى تحمل نقارب كبير في المواقف مثل قضيتي السودان و تمزقه و الصومال و سيادتها على أراضيها.

كذلك القضايا الخلافية  مثل القضية الليبية و التي يمكن أن يؤدي التقارب بين الدولتين فيها إلى نزع فتيل الأزمة مما يؤكد حل المعضلة الليبية و اجراء انتخابات رئاسية  و برلمانية على أسس دستورية و إيجاد حكومة موحدة ,تأتي قضية غاز  شرق المتوسط كقضية خلافية هامة يمكن لمصر التوسط بين اليونان و قبرص و تركيا لحل المشكلة جذريا.

ويبرز هنا ملف التعاون العسكري بين الدولتين في تبادل الخبرات والتصنيع المشترك خاصة في التكنولوجيا التركية المتطورة في صناعة الطائرات المسيرة و كذلك الخبرات المصرية في صناعة الدبابات و بغض الصناعات العسكرية الأخرى .

وهناك أيضا  الملف الذي يعكس  أهمية  كبيرة في ظل الكساد الاقتصادي الكبير الذي يعتري العالم  كله و انهيار معظم العملات مقابل الدولار ألا و هو ملف التعاون الإقتصادي خاصة وأن التبادل التجاري قد زاد في عام  2022ا إلى 7.7ملياردولاربنسبة%14.                                       تأتي هذه الزيارة لتعكس أهمية قصوى لهذه البادرة  و التي يمكن تسهم بصورة كبيرة جدا في حل معظم قضايا المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى