بالمصري “كده “.. صدام حسين نيم قادة إسرائيل في بيوتهم من المغرب
تعرف كيف أجبر . . صدام حسين إسرائيل على المبيت في الخنادق بالأقنعة وحكايات إسرائيل عن الرعب والفزع
“بالمصري”كده ” صدام حسين نيم قادة إسرائيل في بيوتهم من المغرب “.. بعيداًعن سبب الحرب ومبرراتها وكونها تحظى بقبول لدى البعض ورفض من البعض الأخرى .. لكن دعنا نراقب المشهد وكيف جيشت الولايات المتحدة الأ مريكا 34 دولة لمحاربة زعيماً عربياً واحد ..
وانظر كيف أرعب هذ الزعيم بمفرده قادة إسرائيل وأجبرهم على المبيت في الخنادق و داخل بيوتهم المحصنة يتدون الأقنعة على وجوههم البغيضة كلما سمعوا صفاراتى الإنذا .
في السابع عشر من يناير 1991 ، كجزء من حرب الخليج، بدأت عملية ” عاصفة الصحراء ” بهجوم جوي شنته قوات التحالف المكون من 34 دولة ضد العراق ، بعد غزوها للكويت .
وطوال الحرب حتى ليلة 17 يناير و18 ينايرأعلنت إسرائيل أن الجيش العراقي ، بقيادة الرئيس البطل صدام حسين أطلق عليهم مابين 39 إلى 43صواريخ سكود باتجاه إسرائيل وخاصة على جوش دان .
جوش دان
هو الاسم الشائع لمجموعة المدن المتمركزة في تل أبيب- يافا ، والتي تشكل الحلقات الداخلية لمدينة تل أبيب ، وأحيانًا تشير إلى المدينة بأكملها. وبأي تعريف، فإن جوش دان هي المنطقة الحضرية وأكبر تجمع سكاني في إسرائيل . وتزعم إسرائيل أن أصل الاسم يعود إلى قبيلة دان التي كانت أرضها في منطقة جوش دان الحديث.وتضم معظم المباني الحكومية ومطار بن جوريون و عصب الاقتصاد الإسرائيلي بهذه المنطقة
.
الهلع والرعب الذي عاشته إسرائيل
بالإضافة إلى الأضرار المادية الناجمة عن الهجمات الصاروخية، كان للهجمات تأثير معنوي كبير على السكان الذين شعروا بالقلق، وهو ما انعكس في خروج السكان بشكل مؤقت من دان جوش إلى مستوطنات بعيدة عن المركز.
وكان آخرون يخرجون كل يوم للنوم خارج جوش دان، مما تسبب في ازدحام شديد على الطرق المؤدية إليها.وتعرض الروتين اليومي والاقتصاد الحضري لأضرار بالغة خلال الحرب، وظهرت في المجتمع عبارة “ساعة صدام” للإشارة إلى هذه الظاهرة .
وأشار رئيس بلدية تل أبيب ، شلومو لاهات ، إلى ظاهرة هروب السكان من المدينة بـ” الانشقاق “، وأشار إلى أن “من يغادر تل أبيب يغادر الوطن أيضًا”.
وفي الوقت نفسه، استخدم سكان تل أبيب الذين بقوا هناك أثناء الحرب شعارات وملصقات كتب عليها: “بقيت في تل أبيب” و”أنا وطني تل أبيب”، على سبيل التورية على اسم صاروخ باتريوت . . وتم رفع علم إسرائيلي ضخم على واجهة بيت بيما .
بداية إطلاق صواريخ “سكود”
في البداية بدا أن الإصابات تسببت بشكل رئيسي في أضرار بالممتلكات وكان هناك عدد قليل من الضحايا. لكن تبين فيما بعد أن صواريخ سكود التي أطلقت على دولة الاحتلال خلال الحرب بشكل مباشر وغير مباشر تسببت في وفاة العشرات بسبب النوبات القلبية والاختناق . ونتيجة استخدام القناع، قُتل ثلاثة أشخاص بصواريخ سكود. تم الاعتراف بإجمالي 77 قتيلاً خلال الحرب كشهداء للأعمال العدائية
وأعلنت الحكومة العراقية بقيادة الرئيس العراقي البطل صدام حسين ، حتى قبل غزو البلاد، أنها ستهاجم إسرائيل بالصواريخ في حالة نشوب حرب. وخوفًا من تعرض إسرائيل لهجوم بالأسلحة الكيميائية ، تم توزيع مجموعات الحماية بما في ذلك أقنعة الغاز ومحاقن الأتروبين على سكانها وطُلب من كل عائلة تجهيز غرفة محكمة الغلق في منزلها ، حيث سيقيمون فيها أثناء الهجوم الصاروخي.
بعد يوم من بدء عملية “عاصفة الصحراء”، في ليلة 17 إلى 18 كانون الثاني (يناير) 1991 ، تعرضت إسرائيل لهجوم بصواريخ أرض-أرض من نوع سكود ذات رؤوس حربية تقليدية، أُطلقت من غرب العراق باتجاه غوش دان ، خليج حيفا والنقب .
وقد أدى عدم استجابة الحكومة الإسرائيلية، وتجنبها الكامل لمخاطبة الجمهور، إلى زيادة القلق. وفي ظل غياب رد حكومي، تشبث الجمهور في إسرائيل بشخصيات أخرى، أبرزها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد نحمان شاي، الذي اعتبر “الأكثر هدوءا في ” الموجة الصامتة “.
عانت مدينة تل أبيب من الضربات الست الأولى، والأحياء التي تعرضت لأكبر قدر من الضربات في الحرب كانت حي هاتيكفا (الذي أصيب فيه، من بين المركز المجتمعي بيت داني ) وحي عزرا .وضرب صاروخ آخر منطقة سديروت روكا ، و منطقة شارع اللنبي.كما أصابت الصواريخ مدينة رمات جان المجاورة ، والتي تعرضت أيضًا لأضرار نسبية أكبر بكثير.
فشل الولايات المتحدة في انقاذ إسرائيل من صواريخ “سكود”
قامت الولايات المتحدة بوضع بطاريات باتريوت في إسرائيل، وهو نظام TKA مصمم ضد الطائرات وتم تحويله لاعتراض الصواريخ.
وقد فشلت هذه البطاريات في منع إصابة صواريخ سكود، من بين أمور أخرى بسبب تفكك جزء كبير من الصواريخ.
وفي كثير من الحالات، أصابت صواريخ باتريوت صاروخ سكود، لكنها لم تتمكن من تفجيرها. بالإضافة إلى ذلك، تجلى الفشل في اعتراضها بمساعدة صواريخ باتريوت أيضًا في بعض الحالات حالات نتيجة سقوطها في المناطق الحضرية، مما تسبب في أضرار إضافية.
وفي تل أبيب، تم نصب بطارية شمالية في المنطقة الرملية بالقرب من سدي دوف ، وبطارية جنوبية بالقرب من محطة قطار تل أبيب الجنوبية .
خوف أمريكا من توجيه ضربة للعراق
مارست إسرائيل ضغوطاً كبيرة على الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق صواريخ سكود نحو إسرائيل، وخططت إسرائيل لعملية رداً على ذلك، كجزء من العملية التي تسمى عملية العقرب، وكان الهدف هو احتلال غرب العراق.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تم التخطيط لإنزال قوات في غرب العراق، بأمر فرقة على الأقل ، مع قائد عسكري يتحكم في ما يحدث على الأرض.
وسترافق القوات مروحيات قتالية مثل كوبرا وأباتشي ، وستحدد القوات البرية الأهداف للطائرات المقاتلة التي ستسقط أسلحة متطورة. وكان من المخطط أيضًا أن تتحرك القوات وتغلق المحاور المركزية، مما يمنع منصات الإطلاق من الوصول إلى مناطق في غرب العراق، يمكن منها إطلاق صواريخ سكود باتجاه إسرائيل. هناك مزاعم بأن الخطة قدمت إلى الولايات المتحدة، لكن الجيش الأمريكي رفض التعاون. كما مارست الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على رئيس الوزراء شامير حتى لا يرد.
حكومة الاحتلال تخضع لأوامر الأمريكان وتلتزم الصمت
حاولت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة اسحق شامير مناقشة كيفية الرد. وأخيراً، وفي ظل الطلب الحازم للولايات المتحدة، التي تخشى على تفكك التحالف الذي أنشأته والذي يضم عدة دول عربية، قررت إسرائيل عدم الرد على الإطلاق.
وقد جلبت سياسة ضبط النفس التي اعتمدتها الحكومة الإسرائيلية تعاطفاً ودعماً كبيراً في العالم الأوسع.ربية وغزة يهتف.
سكان الضفة الغربية وغزة يهتفون باسم صدام ويرفعون صورة
أما رد الفعل المعاكس فقد جاء من قبل السكان الفلسطينيين في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ، الذين شاركوا في الانتفاضة الأولى ، وظهروا في مواكب تأييد عفوية لصدام حسين والحرب.
وهتف العديد منهم على أسطح المنازل أثناء سقوط الصواريخ التي شوهدت بعد دخولها الأجواء .
الأضرار المادية التي خلفتها صواريخ سكود
وبعد الحرب نشرت وزارة الخارجية الأضرار التي خلفتها صواريخ سكود العراقية التي سقطت في مناطق غوش دان وحيفا والضفة الغربية وديمونا.
ولحقت أضرار في الممتلكات بـ 1302 منزلا و6142 شقة و23 مبنى عاما و200 محل تجاري و50 سيارة.
تغيير تصميم المباني السكنية في إسرائيل بسبب صدام حسين
بعد الحرب، تقرر أن تشمل الشقق والمساكن الجديدة في إسرائيل مساحة محمية جدرانها مصنوعة من الخرسانة المسلحة ، في كل شقة – MMK، بمساحة داخلية لا تقل عن 9 أمتار مربعة، أو في كل طابق – MMK. تم تصميم المساحة المحمية لتوفير الحماية لشاغليها ضد الهجمات بالقنابل المتفجرة (العادية).
كما أنها منيعة لاختراق الغازات السامة، وبالتالي توفير رد جزئي على الهجمات غير التقليدية . في الأماكن المحمية، و إمكانية تركيب مرشحات الهواء في حال كان التأخير المطلوب طويلاً أو عندما يتعلق الأمر بهجوم بوسائل بيولوجية أو كيميائية أو إشعاعية .
الفن والثقافة في ظل صواريخ سكود
ألقت الحرب بظلالها على الأعمال الفنية والثقافية للعدو خلال حرب الخليج في تل أبيب ومنها كتب ” بيت ” لشولاميت لابيد ” أغنية صفارة الإنذار ” لإيريت لينور (التي تعمل أيضًا على فيلم ) وفي بعض الافلام مثل ” أصدقاء يانا ” ” و” شنان شيا “.
