أخبارالشرق قادم

صراع بين بكين والفلبين للسيطرة على بحر الصين الجنوبي

 

متابعة وتحليل: محمد عطا 

بحر الصين الجنوبي التى تعتبره بكين أمن قومى لها مهم لاقتصادها ،أصبح محل صراع مرة أخرى بين الصين وأمريكا واليابان من جهة أخرى لفرض النفوذ وتحقيق المصالح المشترك
وقال إنريكى مانالو وزير الخارجية الفلبيني، إن بلاده ملتزمة بمطالبها في بحر الصين الجنوبي،حيث الفلبين تعتزم إجراء مباحثات بشأن الدفاع والسياسة الخارجية مع كل من الولايات المتحدة واليابان.

ويشار إلى أن الفلبين تحت قيادة الرئيس فيرديناند ماركوس الابن تقاوم مزاعم بكين التوسعية في بحر الصين الجنوبي، وقد احتجت بصورة علنية على ما أسمته بالخطوات الصينية العدائية في المياه المتنازع عليها.

وتزعم بكين أحقيتها في منطقة بحر الصين الجنوبي بأكملها تقريبا، بما في ذلك مناطق تقول مانيلا إنها تعد جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بها.

وتصاعد التوتر بين بكين ومانيلا في الأشهر الأخيرة، إذ تبادل الجانبان الاتهامات بشأن سلسلة من الخلافات في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك اتهامات بأن الصين صدمت سفينة هذا الشهر تقل رئيس أركان القوات المسلحة الفلبينية.

وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، الذي تسعى الفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام وإندونيسيا للسيطرة على بعض مناطقه.

وحسب مراقبون للمشهد فإن هناك محاولات أمريكي  للضغط على دول شرق أسيا .للحد من نقوذ الصين وروسيا  وأيضا من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية . 

وفى تصريحات سابقة للرئيس الأميركي جو بايدن قال فيها إن بلاده ملتزمة باتفاقية الدفاع العسكرى المشترك، فى تهديد ضمنى للصين لعدم استخدام القوة فى فرض الأمر العاقل. 

وأبطلت محكمة دولية في عام 2016 مطالب الصين في حكم بقضية رفعتها الفلبين، وهو ما ترفضه بكين وفي تحذير مباشر غير معتاد، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي الأسبوع الماضي إن أي سوء تقدير في النزاع مع الفلبين سيؤدي إلى رد حازم من الصين، ودعا إلى الحوار لمعالجة الصعوبات الخطيرة.

ويتزامن توتر العلاقات الثنائية مع تحركات مانيلا لتعزيز العلاقات العسكرية مع اليابان والولايات المتحدة، وعبرت الصين عن غضبها للولايات المتحدة هذا الشهر لإرسالها سفينة تابعة للبحرية إلى المياه القريبة من المنطقة المتنازع عليها حيث خاضت الصين والفلبين عدة مواجهات بحرية.

وقالت صحيفة الشعب اليومية الصينية التى اطلع عليها” الوسط العربي” إن واشنطن استخدمت مرارا معاهدتها الدفاعية مع الفلبين لتهديد الصين ودعم انتهاك الفلبين للسيادة الصينية بشكل صارخ والترويج للمخاوف الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى