في الذكرى الـ13 للثورة… ” ليبيا ترجع للخلف”

تقرير : عبد الله حشيش
حلت ذكرى مرور ١٣ عاما على قيام الثورة في ١٧ فبراير عام ٢٠١١،ليبيا تسير للخلف ولم تحقق احلام وطموحاتهم الشعب الثوار الاحرار.. حصاد ١٣ عاما بعد سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، الأمور تسير نحو المزيد من السوء وربما القادم أسوأ ما لم يتم تجاوز الانقسام والخلافات حول الدستور الجديد وكيف يتم صياغته وسرعة إنجازه حتى يتم أجراء الانتخابات في نهايه العام يمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة.
وبينما يحيي الليبيون ذكرى الثورة على النظام السابق باحتفال مركزي شهدته العاصمة طرابلس ونظمته حكومة الوحدة الوطنية، بحضور سفراء دول أجنبية وعربية، إلى جانب أهالي العاصمة سكانها،وقعت اشتباكات بين مليشيات منافسة على النفوذ والسيطرة داخل العاصمة.
المبعوث الأممي
وفي سياق متصل، حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي من أن استمرار الوضع القائم في ليبيا يشكل تهديدا كبيرا لوحدة البلاد، وقال إن هشاشة المؤسسات الوطنية والانقسامات العميقة داخل الدولة تنطوي على مخاطر جسيمة على استقرارها وطالب باتيلي في بيان نشرته البعثةالاممية بمناسبة ذكرى الثورة ، القادة الليبيين بالاعتراف بـالمعاناة اليومية التي يواجهها الليبيين، وأن يعملوا على تحقيق تطلعاتهم، وشدد على ضرورة أن يتحمل القادة الليبيون مسؤوليتهم، وأن تخضع قراراتهم وأفعالهم للمساءلة، كونها تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الليبي .
أطراف الأزمة
ودعا باتيلي أطراف الأزمة في ليبيا الي الالتقاء على كلمة جامعة من أجل تسوية جميع القضايا المختلف بشأنها سياسيا، والاتفاق على طريقة للمضي قدما نحو بناء ليبيا قوية وموحدة وقادرة على الصمود في وجه التحديات، وقال إنه ليس هنالك من طريق نحو مستقبل أفضل، حيث تسود الحرية والديمقراطية، إلا من خلال إبداء حسن النوايا وروح التوافق، وقال المبعوث الأممي إن الليبيين انتظروا بما فيه الكفاية، ولا يمكنهم قبول المزيد من التأخير في تشكيل حكومة موحدة، تلم شمل كافة المناطق الليبية، لإعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي، وإنعاش الاقتصاد، واستعادة سيادة الأمة الليبية كرامتها .
صعيد محاولات
على صعيد محاولات الاحتواء الدولي لازمة الانتخابات ومواقف الاطراف الليبية من الإجراء او التعطيل، كانت العاصمة قبلة لممثلي الدول الكبري صاحبة المصالح في ليبيا سواء مع إجراء الانتخابات او تعطبلها، فقد حل ضيفا على ليبيا مبعوث خاص فرنسي ومبعوث خاص بريطاني وثالث ألماني ورابع أمريكي بالإضافة إلى المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، وسبقهم بالحضور وزير خارجية تركيا، فيما قدم كل مبعوث من هؤلا مقترحا لإجراء الانتخابات وكلها تتعارض مع مقترح المبعوث الأممي لإجراء حوار خماسي يضم اطراف الازمة شرقا وغربا، وسبق ان وافقوا عليه، إلا أن المبعوث الفرنسي نسف هذا الاقتراح الأممي وطرح تشكيل وحدة وطنية بدلا من حكومة الدبيبة مما اعاد الازمة الي المربع الأول.،فيما تطول الازمة ويستمر معها معاناة الشعب الليبي بسبب اباطرة الحرب ومن يقف خلفهم.
