جولة ملكية أردنية : لبحث وقف الحرب على غزة والتأكيد على رفض تهجيرأهلها

تقرير : إيهاب عبد الجواد
على مدار ثلاثة أيام قام جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن بجولة شملت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وألماني.
وركزت الجولة الملكية على التطورات الخطيرة في غزة، وآليات التوصل لوقف دائم لإطلاق النار بالقطاع، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية واستدامتها، ومخاطر الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
قمة الملك عبدالله مع الرئيس الأمريكي جو بايدن
في واشنطن عقد جلالة الملك قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولقاءات مع أركان الإدارة الأمريكية وأعضاء ولجان من مجلسي الشيوخ والنواب بالكونجرس.
و قال جلالة الملك عبدالله الثاني خلال قمة عقدها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الحرب على قطاع غزة “التي تعد واحدة من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث” لا تزال مستمرة، مؤكدا أنه “لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر”.
وأضاف جلالة الملك “فالوضع الحالي لا يمكن احتماله بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم تهجيرهم إلى رفح منذ بداية الحرب”، مؤكدا أن الأردن ينظر إلى الخطر المحتمل بتهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة والضفة الغربية بقلق شديد وهو أمر لا يمكن أن يتم السماح به
وأكد جلالة الملك أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش إلى جانب إسرائيل بأمن وسلام، هو الحل الوحيد الذي سيضمن الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين وللمنطقة بأسرها.

-
الملك عبدالله في كندا
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، ، مباحثات مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تركزت حول التطورات الخطيرة في غزة.وشدد جلالة الملك، خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة جرت بالعاصمة الكندية أوتاوا، على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بأسرع وقت.وأشار جلالته إلى أن الكثيرين في المنطقة ومختلف دول العالم يعملون من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيدا بجهود كندا بهذا الخصوص.و أهمية تخطي التحديات بالسرعة الممكنة، لافتا إلى ضرورة “ألا ننسى ضرورة العمل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل”.

-
الملك عبدالله يلتقي رئيس الوزراء البريطاني
فيما عقد جلالة الملك في لندن مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.وأكد على أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كاف واستدامتها، محذرا من خطورة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على رفح المكتظة بالنازحين.وجدد جلالة الملك التأكيد على رفض الأردن لأية محاولات من شأنها أن تؤدي إلى تهجير السكان عن أراضيهم داخليا أو خارجيا، معتبرا أن هذا الأمر يجب أن يرفضه العالم ويدينه.وشدد جلالته على أهمية وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، محذرا من توسع دائرة الصراع لتشمل المنطقة بأسرها.
-
الملك عبدالله في باريس يلتقي إيمانويل ماكرون
وفي باريس اجتمع جلالة الملك بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وخلال المباحثات قال إن شن هجوم إسرائيلي على رفح، التي نزح إليها نحو 5ر1 مليون شخص بسبب الدمار الدائر في غزة، سيكون له تبعات إنسانية كارثية.وأكد على ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، مشددا على أن استمرار الحرب المدمرة في القطاع والتصعيد في الضفة الغربية والقدس، ستمتد آثار كل منهما إلى المنطقة بشكل كبير.
وشدد جلالة الملك على أن الحل السياسي الذي يقود إلى السلام على أساس حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.

عبدالله الثاني يختتم جولته في ميونخ
كما التقى جلالته في مدينة ميونخ الألمانية بالمستشار الألماني أولاف شولتس
وشدد جلالته خلال اللقاء، الذي عقد على هامش أعمال الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لحماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون ظروفا قاسية نتيجة الحرب الدائرة في غزة.
وأكد جلالة الملك أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية إلى الأهالي في غزة بشكل مستمر، في ظل ما يعانيه القطاع من نقص حاد في المقومات الأساسية للحياة من غذاء وماء ودواء وكهرباء ووقود.
وجدد جلالته التحذير من الهجوم الإسرائيلي على رفح، الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى قد تدفع إلى تهجير السكان، مؤكدا رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين داخليا أو خارجيا.
وأشار جلالة الملك إلى ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لتقوم بدورها ضمن تكليفها الأممي.
