الدور الغامض “لتقدم” و”قحت” في حرب السودان.

تقرير : عبد الله حشيش
شهدت اجتماعات القمة الأفريقية التي انهت اجتماعه في العاصمة الإثيوبية بحضور باهت وغير رسمي من اتصالات أجراها الدكتور عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان المقال، ويقود حمود حاليا تنظيم سياسيا باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، يحاول حمدوك القيام الوساطة بين طرفي الازمة “البرهان-حميدتي”.
اتصالات ومقابلات مع بعض وزراء خارجية
اجري حمدوك اتصالات ومقابلات مع بعض وزراء خارجية الدول الأفريقية حيث التقي وزاء كينيا وإثيوبيا أوغندا ورئيس المفوضية الأفريقية ، وسبق ان عقد اجتماع قائد الدعم السريع حميدتي في إثيوبيا وبحضور اثيوبي حيث تربط حمدوك علاقات قوية مع النظام الإثيوبي.
علي صعيد نشاط الحركات السياسية الغائب لوقف الحرب، انشغلت قيادات الحرية في اجتماعات داخل السودان وخارجها لتوسيع تحالفاتها وغابت عن مشهد التحركات لوقف الحرب.،يسعى التقرير رصد نشاط الأطراف تصدرت المشهد السياسي في السودان وغاب دورها في فترات التصعيد العسكري في التحرك والضغط الشعبي على طرفي الصدام العسكري.
تصدرت المشهد السوداني الذي اعقب سقوط نظام نظام الرئيس عمر البشير، جماعات ما يعرف بالمكون المدني والذي قاد معارك مع المكون العسكري وظهرت عدة مسميات لجماعات وتكتلات سياسية وباتت تحلم بتحقيق اهداف الثورة السودانية، وكان أبرزها اتحاد مايعرف “الحرية والتغيير” ويضم نفابات مهنية ابرزهم نقابة المهندسين، ويطلق عليه اختصارا “قحت” ، وقاد مفاوضات شرسة مع المكون العسكري حتى الوصول إلى ما يعرف بالاتفاق الطاري والذي وضع خارطه طريق لبناء الدولة المدنية في السودان ، وتغيرت الصورة بعد اعلان الفريق البرهان اقالة حكومة عبد الله حمدوك ومن بعدها انقسام المكون العسكري بتمرد مليشيا الدعم السريع على الجيش ومحاولةفرض سيطرتها على المؤسسة العسكرية ومن ثم وصول قائد مليشيا الدعم السريع رئاسة الدولة السودانية، محاولا استقطاب الحرية والتغيير “قحت” وجعلها الحاضنة الشعبية له، ووتماهت بعض قيادات الحرية والتغيير مع خطاب الدعم السريع، فيما لم تحاول اتخاذ موقف جاد من انهاء الحرب وان كانت تصريحات منسوبيها أقرب للدعم السريع.
تنسيقية القوى المدنية
على صعيد الدكتَور عبدالله حمدوك، قام بعد خروجه من الحكومة بتكوين مايعرف، تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية والتي تعرف اختصارا “تقدم” ويسعى بضم معظم لكيانات السياسية الشعبية وكذلك الاحزاب، ويهدف ان يكون تكرار لتنظيم “نداء السودان”، كشف حمدوك بعد انتهاء القمة الأفريقية عن وجود اتصالات مع قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، معرباً في تصريحات اعلامية عن أمله في أن تتوج تلك الاتصالات بـ”لقاء قريب لدفع جهود حل الأزمة السودانية”.
وأشار رئيس الوزراء السابق الذي كان يترأس وفداً لتنسيقية “تقدم” في القمة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى أن اللقاءات التي عقدها على هامش القمة مع مختلف المسؤولين الأفارقة والغربيين، أتاحت الفرصة لشرح القضية السودانية وتقديم تصور متكامل لرؤية التنسيقية لحل الأزمة السودانية.
وكشف حمدوك عن وجود اتصالات مع كل من قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي قال إنه التقاه في أديس أبابا في وقت سابق، ووقع إلى جانبه على “إعلان أديس أبابا”.
.
