العرب وافريقياعاجلمتنوعات

أسرار إضراب * الغنوشي * عن الطعام في سجون تونس.

تقرير  : عبدالله حشيش.

يواصل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في تونس، التشبث بالبقاء في الاضواء والزخم السياسي بهدف العودة للسلطة او الوصول إلى صفقة سياسية مع نظام الرئيس قيس سعيد، يتم بمقتضاها الإفراج عنه كما حدث في المرات السابقة مع نظام كل الرئيس الحبيب بورقيبة في ثمانينات القرن المضي، وتمكن الغنوشي من الحصول على صفقة سياسية تم بموجبها الإفراج عنه بعدصدود حكم بالإعدام بحقه ، كما عقد صفقة سياسية مع نظام الرئيس زين العابدين بن علي في تسعينيات القرن الماضي تمكن أيضا بمقتضاها الخروج من السجن بعد الحكم بادانته، وبعد خروجه من السجن سافر خارج تونس وعاد بعد قيام الثورة على نظام زين العابدين. بن علي عام ٢٠١١.

الإضراب عن الطعام
كان الغنوشي قد أعلن الإضراب عن الطعام منذ الاثنين تضامنا مع سجناء الراي المضربين عن الطعام منذ اسبوع ، طلبا للافراح عنهم، ويهدف الغنوشي من إعلانه الإضراب عن الطعام وهي المرة الثانية التي يضرب الغنوشي عن الطعام منذ صدور الحكم بسجنة ثلاث سنوات وكانت الاولي في سبتمبر من العام الماضي، وينتظر الغنوشي أحكاما أخرى في قضايا أخرى متهم بها والتي تقوده إلى الإعدام طبقا للدوائر القانونية التونسية، ويهدف الغنوشي من إعلانه الإضراب عن الطعام ، استعادة الاضواء التي انحسرت عنه منذ سجنه، ومحاولته تحريك الرأي العام الداخلي واكتساب تعاطف الرأي العالمي بدعوى حالته العمرية “طاعن في السن” حيث يبلغ من العمر ٨٣ عاما.،فيما يبقى الإضراب محاولة للهروب من حكم الإعدام المتوقع بعقد صفقة مع نظام الرئيس قيس سعيد ، المرجح ان يخوض انتخابات رئاسية في سبتمبر المقبل ويحتاج الي أوضاع أمنية مستقرة مع تبريد الملفات الساخنة داخليا وخارجيا، فيما تواصل النهضة محاولاتها لزعزعة استقرار تونس بحملات ترويج للعنف من الداخل عبر البيانات التي يصدرها الغنوشي من محبسه تدعو انصار النهضة داخل تونس لأحداث فوضى وتذمر ، كما جاء في بيان حركة النهضة تزامنا مع دخول الغنوشي فى الإضراب عن الطعام “تونس بدون النهضة والاسلام السياسي مشروع حرب أهلية”، “أبعاد النهضة يعني قيام حرب أهلية”.

الدوائر السياسية في تونس
تري الدوائر السياسية في تونس ان دخول راشد الغنوشي الإضراب عن الطعام هي محاولة يائسة ومكشوفة للشعب التونسي وهي محاولة للهروب من دفع قيمه فواتير “العشرية السوداء” في تاريخ تونس وهي فترة حكم حركة النهضة وأخواتها.،وايضا الهروب من سداد فواتير الدماء التي اغتالتها يد الغدر والخيانه، ومن أبرزها اغتيال اليسار ي المعارض لحكم حركة النهضة شكري بلعيد، مع انطلاق جلسات محاكمة المتهمين باغتيال شكري بلعيد وألمتهم فيها حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي.
على صعيد متصل يواصل رفيق عبد السلام َوزير خارجية تونس السابق وصهر الغنوشي الهارب الي خارج تونس وصادر بحقه احكاما بالحبس وهناك مطالبات دولية بالقبض عليه وتسليمه، يقود حملات التحريض من الخارج ضد الدولة التونسية ونظامها السياسي ويمول حملات اعلامية ودعوات الاحتجاج ضد تونس، فيما يعرف في الأوساط التونسية بأنه مهندس التمويلات الخارجية داخل حركة النهضة.
ويتزامن أيضا مع بيان حركة النهضة التونسية الذي جاء فيه : إن 20 شخصية سياسية تخوض إضرابا عن الطعام تضامنا مع المعتقلين،ومن بين الشخصيات التي أعلنت خوضها “معركة الأمعاء الخاوية” الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي ووزير الخارجية الأسبق الهارب رفيق عبد السلام والمعارض المصري أيمن نور.
وقال عبد السلام في حسابه على منصة “إكس” إنه “سيبدأ إضرابا عن الطعام لـ3 أيام متتالية، تضامنا مع معتقلي الرأي في تونس من السياسيين والمدونين والناشطين الحقوقيين المحتجزين ظلما في سجون الانقلاب”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى