أداء عسكري متواضع للحوثيين أرَّق مضاجع شركات الشحن العملاقة وأحدث نوعًا من عدم الأمان

تقرير: إيهاب أحمد
دفع القصف الحوثي شركات الشحن إلى تجنب الإبحار من البحر الأحمر مما دفع إلى ارتفاع تكاليف النقل جراء طول المسافة والمدة، لذلك فإن تكاليف الوقود وشركات التأمين الملاحي وغيرها على الشركات الأوروبية والآسيوية.
إذ لم تقتصر ردود الأفعال على الولايات المتحدة وإسرائيل فقط بل امتدت إلى نشر فرنسا وبريطانيا سفنا حربية في البحر الأحمر فضلا عن نشر الهند وباكستان سفنهما الحربية في بحر العرب وإن كانت هذه الجهود حققت بعض النجاح في إنجاز مهمتها وهي اعتراض أسلحة الحوثيين إلا أنها كبدتهم ملايين الدولارات للقيام بذلك الأمر.
هجمات الحوثيين تشكل خطرًا على تجارة البحر الأحمر
عندما دخلت المعركة في طور آخر عن طريق الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية في يناير ولكن ذلك لم يُؤمن شركات الشحن والتي لا تزال غير آمنة من هجمات الحوثيين.

فمن الواضح أن صواريخ الحوثيين مازالت تشكل معضلة لكل الجهود الدولية المبذولة حيث لم تفلح تلك الجهود في الحد من الصواريخ الحوثية إذ إن تحقيق ذلك يتطلب عملا بريا داميا وهذا شيء في غاية الصعوبة فجغرافيا اليمن تتميز بالوعورة التي لا تسمح بذلك.
الاتحاد الأوروبي ينظم حملة بحرية لحماية الملاحة بالبحر الأحمر
ومن المثير للدهشة أن الاتحاد الأوروبي ينظم حملة بحرية إلى البحر الأحمر، منفصلة عن البعثة التي تقودها الولايات المتحدة هناك بالفعل، فهل يعني ذلك استعداد الاتحاد الأوروبي لوضع جديد يفرضه غياب جو بايدن عن المشهد و ظهور لاعب قديم جديد يرغب في التخلي عن أوروبا والناتو وهو دونالد ترامب.

على الرغم من أن صواريخ الحوثيين كانت ذات أداء عسكري متواضع، إلا أنها قضت على مضاجع شركات الشحن العملاقة وأحدثت نوعًا من الفزع وعدم الأمان من جانب البحارة في دول العالم.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
