الصين كلمة السر في سحب القوات الهندية من جزر المالديف

متابعة: محمد عطا
يرى خبراء ومراقبون أن الصين هي كلمة السر في سحب الهند لقواتها المتمركزة في المالديف، بعد طلب رئيس رئيس الأرخبيل المؤيد لبكين من الجنود الهنود الانسحاب من بلاده.
علم ” الوسط العربي” أنه من المفترض أن يكون الجنود الهنود البالغ عددهم 89 عسكريا يغادروا البلاد بحلول العاشر من مايو المقبل ، بعد أن أمرهم بالرحيل الرئيس محمد مويزو الذي وصل إلى السلطة العام الماضي بناء على برنامج مناهض لنيودلهي ولسياستها فى المنطقة.

توتر العلاقات بين مالديف ونيودلهي
شهدت العلاقات بين المالديف ونيودلهي فتورا منذ فوز محمد مويزو بالانتخابات في سبتمبر 2023. وتعتبر الهند الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي في منطقة نفوذها لكن المالديف اختارت الاقتراب من الصين أكبر دائن أجنبي لها.
سحبت الهند 25 من جنودها المتمركزين في جزيرة أدو المرجانية قبل الموعد الرسمي لبدء الانسحاب، في العاشر من شهر مارس الجاري وسيتم سحب البقية تباعا.

وحسب وسائل إعلام محلية مالدفية، فإن موظفين مدنيين وصلوا إلى الجزيرة ليحلوا محل هؤلاء العسكريين في تشغيل 3 طائرات استطلاع قدمتها نيودلهي إلى مالي لمراقبة حدودها البحرية الشاسعة.
تشعر الهند بالقلق من الوجود المتنامي للصين في المحيط الهندي ونفوذها في جزر المالديف، والأرخبيل الذي يتألف من 1192 جزيرة صغيرة تمتد 800 كيلومتر عبر خط الاستواء، إلى جانب سريلانكا المجاورة.
تحتل هاتان الجزيرتان الدولتان في جنوب آسيا موقعا إستراتيجيا وسط طرق الشحن الدولية الرئيسية بين الشرق والغرب.
دعم صيني غير محدود للمالديف
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ونبين “ندعم جزر المالديف في حماية سيادة أراضيها ، وندعم كذلك في تطوير التبادلات الودية والتعاون مع كل الأطراف على أساس استقلالها وحكمها الذاتي”.

وكان الرئيس المالديفي الذي زار بكين في يناير ووقع عددا من صفقات البنية التحتية وقطاعات الطاقة والبحرية والزراعة، نفى سعيه لإعادة رسم التوازن الإقليمي عبر جلب قوات صينية لتحل محل القوات الهندية.
وأعلنت وزارة الدفاع في المالديف أنها وقّعت مع بكين الاسبوع الماضي اتفاقا بشأن تقديم الصين مساعدة عسكرية، موضحة أنه يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي