تقرير: زيزي عبد الغفار
أثارت مقارنة ميزانية الدفاع في جمهورية مولدوفا مع ميزانية بعض الأندية الكروية في أوروبا جدلاً واسعاً، حيث أكد وزير الخارجية المولدوفي أن تكلفة الدفاع الوطني تبدو متواضعة مقارنة ببعض الأندية الكبيرة في عالم كرة القدم.
في مقابلة مع الصحفي ألكسي فينيديكتوف على قناة RTVI، أكد وزير الخارجية السيد ميخائيل بوبشوي أن الزيادة الحادة في الإنفاق على الدفاع في مولدوفا، والتي تم تبريرها بـ”صدمة فبراير”، تبدو قليلة الفائدة مقارنة بما تنفقه بعض الأندية الكروية على الحفاظ على خطوط دفاعها.
وأشار الوزير إلى أن ميزانية الدفاع الوطني في مولدوفا تبلغ حوالي 0.55% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أن الأهمية المضاعفة للتحديات الأمنية الجديدة، بما في ذلك النزاع الكامل بين روسيا وأوكرانيا، تستدعي مزيداً من التمويل.
علق الوزير بوبشوي على هذه الزيادة بأنها تبدو “قليلاً مضحكة”، خاصة عندما يتم مقارنتها بالميزانيات الهائلة التي تخصصها بعض الأندية الكروية الكبيرة مثل نادي ريال مدريد، حيث يصرف بعضها مبالغ ضخمة على تعزيز خطوط الدفاع.
وفي عام 2023، بلغت ميزانية وزارة الدفاع في مولدوفا حوالي 1.7 مليار ليو، بزيادة قدرها 68.2% عن عام 2022. وبعد هذه الزيادة، جاءت مولدوفا في المرتبة 158 من بين 166 دولة في تصنيف الإنفاق العسكري عالمياً، وفقاً لتقديرات الاستخبارات المركزية الأمريكية.
تأتي هذه الخطوة في سياق الانسحاب المخطط لمولدوفا من معاهدة القوى المسلحة التقليدية في أوروبا (CFE)، والتي تم توقيعها في عام 1990، وذلك بعدما قررت روسيا الانسحاب منها العام الماضي. ومن المقرر أن يدخل هذا الانسحاب حيز التنفيذ بعد 150 يوماً من موافقة البرلمان والرئيس وإخطار الأطراف الأخرى في الاتفاقية.
تهدف مولدوفا من خلال هذه الخطوة إلى توحيد جهودها وتعزيز قدرتها الدفاعية في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على الساحة الدولية، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهودها للتأقلم مع التطورات الأمنية الجديدة في المنطقة.
ومن الملاحظ أن هذا القرار يأتي بعدما لم تنجح جهود إعادة البناء والتحديث التي قامت بها مولدوفا في إعادة بناء قواتها العسكرية وتحديث تجهيزاتها، ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تشير إلى تصميم مولدوفا على تعزيز قدراتها الدفاعية وتحسين مواقفها في مواجهة التحديات الأمنية الجديدة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي