رئيس أركان جيش الاحتلال يوبخ قائد الفرقة 98 والسياسيون يمدحونه

تقرير : إيهاب حسن عبد الجواد
بطبيعة الحال خلال اللحظات الفارقة في الحرب لن يعلو صوتا فوق صوت المعركة، بهذا المبدأ أخذ رجال السياسة في إسرائيل وتجنبوا الدخول في معركة كلامية يعلمون أنهم الخاسرين فيها، خاصة إذا كانت مع جندي يتحدثون عن بشاعة عملياته الإجرامية في حق المدنيين الفلسطينيين على يد رجاله وجنوده من مجرمي الحرب.
بعد خطاب التوبيخ الذي ألقاه قائد الفرقة 98 المقدم دان جولدفوس، والذي خاطب خلاله الحكومة وقال من بين كلمات كثيرة : “يجب أن تكونوا جديرين بنا، يجب أن تكونوا جديرين بهؤلاء المقاتلين الذين ضحوا بحياتهم من أجل شعب إسرائيل، الذين لا يهتمون خلال القتال جنبا إلى جنب إلا بالمعركة “، تم اتصال توضيحي بينه وبين رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، تلقى فيه توبيخاً شديداً.

ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه “في نهاية التحقيق الذي أجراه رئيس الأركان مع العقيد دان جولدفوس، قائد الفرقة 98، قام رئيس الأركان بتوبيخ قائد الفرقة بشدة، لأنه تصرف على عكس ما كان متوقعًا من قائد كبير في الجيش الإسرائيلي”، صرح رئيس الأركان للمقدم جولدفوس بأنه استخدم الثقة الممنوحة له بطريقة تضر بمكانة الجيش الإسرائيلي، وأضرت بالحدود بين الرتب السياسية والعسكرية في دولة ديمقراطية.
وذكر أيضًا أنه “إلى جانب التوبيخ الشديد، قال رئيس الأركان للمقدم جولدفوس إنه يقدر احترافيته ومساهمته العميقة في الجيش الإسرائيلي، وبالتأكيد خلال الحرب في الأشهر الأخيرة، لكن هذا لا يسمح له بمثل هذا التصرف الذي تصرف بها ،.
من جانبه قالت مصادر عسكرية أن المقدم جولدفوس تقبل الأمر، وأشار إلى أن الطريقة التي تصرف بها كانت خاطئة ومخالفة للأوامر، واعتذر عنها.

رؤية مختلفة من جانب رجال السياسة
على العكس أعرب سياسيين كثيرين عن تعاطفهم مع كلمات العميد جولدفوس، بل واتفقوا معه في الرأي وأثنوا عليه.
من جانبه، قال وزير الداخلية موشيه أربيل: ” إنني أتقبل كل كلمة من كلمات العميد دان جولدفوس وأضعها على محمل الجد، قائد ومحارب شجاع وبطولي، وعلينا أن نزيل كل عوامل الفرقة، ونزيل الانقسامات المفرقة، ونطرد منا الكراهية غير المبررة، سنحترم بعضنا البعض، ونتعامل بلطف مع بعضنا البعض، ولن نفوز إلا معًا”.

كذلك أيد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش جولدفوس: “إنه محارب شجاع، وقائد من النوع الذي يحتاجه الجيش الإسرائيلي اليوم أكثر من أي وقت مضى، فكما اندفع في القتال في خان يونس، يندفع إلى الأمام ويعبر عن الشعور الحقيقي للمقاتلين في الميدان الذين يطالبوننا بأن نكون جديرين ببسالة المقاتلين وتضحيتهم وتكاتفهم، هذا ليس وقت التوضيحات والإيضاحات”.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي