لماذا تبدو حالة البحرية الأمريكية غريبة؟

كتب مصطفى السعيد :
تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أهم العقول في مجال الأسلحة، فلديها خبرات ومراكز بحوث وأهم الجنرالات، بوصفها أقوى الدول عسكريا، ولها الريادة البحرية، لكن ما حدث في بناء نوعين من الفرقاطات في سلاح البحرية لا يمكن تصوره، فقد أنتجت فرقاطات من نوع فريدم “الحرية”، لكنها خرجت من الخدمة سريعا، لوجود عيوب في المحركات وتوازن السفينة، حتى أن تروس محركاتها كانت تتحطم عند بداية تحركها. أما الأكثر غرابة فعندما قررت إنتاج جيل من الفرقاطات الشبحية، وأمرت ببدء إنشائها بسرعة لتلاحق الصين التي أنتجت ثلاثة أجيال من الفرقاطات الشبحية، وبعد أن أوشكت على الإنتهاء من بنائها تبين أنها بنيت على تصاميم قديمة، لأن بناة الفرقاطة لم يتسلموا تصاميم الفرقاطة الحديثة، ووجدوا أن أماكن وضع الأسلحة الجديدة، ومعدات نظم ملاحتها الأكثر تطورا غير مناسب للفرقاطات الجديدة من طراز “كونستليشن” الكوكب، وتقرر تأجيل استكمال التعديلات، ثم ألغي مشروع إنتاجها. يمكن أن نصدق أن مثل هذا الخطأ الجسيم والبديهي يحدث في دولة من العالم الثالث، فلا يمكن إنتاج سيارة حديثة دون تصاميم، فما بالنا بفرقاطة حربية. هناك شيء جسيم خاطئ في أمريكا.
الجدير بالذكر أن الصين حققت طفرة غير عادية في إنتاج كل أنواع السفن، وتنتج 52% من إجمالي سفن العالم، وتنتج في عام واحد ما أنتجته أمريكا في 70 سنة، وأصبحت القوة البحرية الأولى في العالم من حيث عدد وتطور السفن الحربية.