مخاوف تقارب “البرهان” مع طهران… ومواجهات “روسية – اوكرانيا ” في السودان

تداخلت أطراف دولية واقليمية في الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل من العام الماضي، وفشلت كل المحاولات لوقف الحرب سواء بالاتفاق السياسي او بالحسم العسكري لاحد طرفي الحرب “البرهان وحميدتي”، وفتح إطالة امد الحرب الي استعانة طرفي الحرب بأطراف خارجية للدعم والمساندة خاصة في ظل حظر الجيش السوداني بقرار دولي.

مشاركة أطراف دولية في الحرب السودانية كشفته ” كييف جازيت” حيث نشرت مقاطع فيديو لعناصر من القوات الخاصة الاوكرانية تستجوب مجموعة من الاسري المقاتلين المنتسبين لقوات فاجنر الروسية، تم أسرهم في مسرح العمليات داخل السودان، وان قوات اوكرانيا تدعم قوات الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع التي تقاتل معها قوات فاجنر الروسية وان هناك تعاون وتنسيق بين قوات الدعم السريع وقوات فاجنر الروسية التي تشارك في عمليات عسكرية داخل القارة الأفريقية.

ان وجود قوات فاجنر وقوات اوكرانيا يعكس دور الاطراف الخارجية في الحرب السودانية. وعلى صعيد متصل علي وجود دور لاطراف خارجية في استمرار الحرب السودانية، فقد ذكرت وكالة بلومنبرج ان السودان حصل مطلع يناير الماضي على صفقة من الطائرات المسيرة من إيران لصالح قوات الجيش السوداني وان زيارة وزير الخارجية السوداني على الصادق الي طهران الاسبوع الماضي كانت بهدف الحصول على المزيد من الأسلحة والمسيرات الاير انية وهو عنوان المرحلة الجديدة بعد عودة العلاقات بين الخرطوم وطهران بعد انقطاع دام ثماني سنوات.

واستمرار لتطوير العلاقات السودانية الإيرانية فقد وجهت طهران دعودة رسمية لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لزيارة إيران، ويتسق ذلك مع رغبة ايران في استعادة علاقاتها مع السودان نظرا لأهمية السودان في السياسة الخارجية الإيرانية، وتعود أهمية السودان لإيران من موقع السودان الجغرافي المهم على البحر الأحمر ويزيد عليه كون السودان نافذة مهمة لاختراق إيران للقارة الأفريقية وتنمية نفوذها داخل القارة الأفريقية، فيما يبدو التحرك الخارجي من جانب “البرهان” يعد ردا على علاقات”حميدتي” مع الإمارات والسعودية والمعلومات المتداولة عن دعم عسكري إماراتي لقوات الدعم السريع وهو مانفته الإمارات.

من ناحية أخرى من المرجح ان يكون لعودة العلاقات بين الخرطوم وطهران انعكاسات سلبية على علاقات الخرطوم بأطراف اقليمية ودولية خاصة دول الخليج الولايات المتحدة الأمريكية.