
تحليل ومتابعة: محمد عطا
لم تضف الانتخابات الباكستانية التى أجريت الخميس الماضي ،الا مزيد من الانقسام وزادت من الصراعات بين القوى القديمة والحديث ، خاصة فى ظل حالة الفوضى وعدم الاستقرار المستمرة من فترة ،وهو يؤثر على الدولة ذاتها.
وعززت النتائج الجزئية للانتخابات العامة في باكستان الانقسامات العميقة في البلاد، وحملت مفاجآت تمثلت في قوة أداء المرشحين المستقلين، المنتمين لعمران خان .
وشككت الولايات المتحدة في القيود غير المبررة التي تم فرضها خلال العملية الانتخابية في باكستان، معربة عن قلقها لمزاعم بحصول تزوير، بعد إعلان كلا المرشحين رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف وغريمه المسجون عمران خان فوزهما في وقت واحد بالانتخابات
وحسب رؤية مراقبون للمشهد،فإن باكستان مرشحة لمزيد من الانقسام واتساع دائرة الصراع داخل البلاد، وهو ما عكسته نتائج الانتخابات الأولية والظروف التى تم أجراؤها فيها ، وهو ما يجعل وجود حالة من الترقب من المجتمع الدولي لما ستسفر عنه الأمور فى الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن تشهد باكستان مزيدا من الاضطرابات والاحتجاجات على نتيجة الانتخابات فور إعلانها رسميا بين مؤيد ومعارض والخاسر هو الشعب الباكستاني .
وحسب مراقبون ومحللون للمشهد الباكستاني فإن نواز شريف سيبدأ مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية بالمشاركة مع النواب المستقلين أنصار رئيس الحكومة المسجون عمران خان وآخرين فور إعلان نتائج الانتخابات رسميا،لعدم نجاح اي حزب فى الحصول على أغلبية واضحة .
وفي قت سابق من يوم الجمعة، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف فوزه في الانتخابات العامة، على منافسه القوي زعيم المعارضة المسجون عمران خان وذكر شريف أنه رغم ذلك، فإن حزبه لم يحصل على أغلبية واضحة في مقاعد
وبينما كان فرز الأصوات لا يزال مستمراً، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، فوزه، قائلاً إن حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف» حصد أكبر عدد من الأصوات، وإنه يبحث تشكيل حكومة ائتلافية.
في المقابل، أظهرت نتائج جزئية تصدر المستقلين الموالين لرئيس الوزراء السابق عمران خان، المسجون راهناً، بفارق طفيف نتائج الانتخابات في باكستان بعد فرز أكثر من نصف الدوائر. ومُنعت حركة إنصاف الباكستانية» التي يتزعّمها خان من خوض انتخابات على أنها حزب، وتقدم أنصارها بصفتهم مستقلين.

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق والمسجون حاليا عمران خان فوزه في الانتخابات في رسالة صوتية ومرئية نُشرتبتقنية الذكاء الاصطناعي على حسابه بمنصة إكس.
وفي الرسالة، التي عادة ما يتسلمها منه المحامين شفهيا، رفض خان ادعاء منافسه نواز شريف في وقت سابق بالفوز في الانتخابات. ودعا خان أنصاره إلى الاحتفال بالفوز الذي تحقق رغم ما وصفه بحملة القمع على حزبه.
وفاز المرشحون المستقلون المدعومون من خان بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة التي جرت أمس الخميس رغم وجوده في السجن ومنع حزبه من المشاركة في الانتخابات
وأجريت الانتخابات للتنافس على 265 مقعدا من أصل 266 في الجمعية الوطنية، ويحتاج أي حزب سياسي إلى 133 مقعدا لضمان أغلبية بفارق بسيط.
