شعر المقاومة ٠٠قفزة بالروح من الوجدان إلي حق الدفاع المشروع “2”

فشعر المقاومة يلهب المشاعر ويحرك الساكن وينطق الساكت يقول الدكتور شكري عياد (لقد اهتم ادباء العرب والشعراء في مكتوباتهم بالقضايا التي وقعت علي الامة العربية من استعمار وتجاوز وغير ذلك ، وقضية فلسطين من أهم المسائل السياسية التي تطرق إليها الأدباء العرب، لكن حظ شعراء الأراضي المحتلة أكثر من الآخرين ) ٠٠
الدكتور فيصل دراج يؤكد ” المقاومة وعي الضرورة بلغة معينة وهي البحث عن تحقيق الهوية والسعي والسعي إلي هوية متطورة تنشق من التجربة والفعل الحر الذي ينشد عنداقوامه ذات تكون الأمل الذي تحتاحه في ذلك الطريق الشائك الطويل الذي يتلامح في نهايته شئ يدعي الحرية ” ٠٠
فسميح القاسم ومحمود درويش ومعين بسيسو أكثر حظا بدورهم في مجال شعر المقاومة ٠٠ وأيضا شعراء عرب من اقطار عربية قالوا شعر المقاومة في فلسطين وهاجموا بعض الحكام العرب مثل نزار قباني فقد دشن ذلك في قصيدة هوامش علي دفتر النكسة فقال مماقاله: أنعي لكم يا أصدقائي اللغة القديمة والكتب القديمة أنعي لكم ٠٠انعي لكم نهاية الفكر الذي قاد إلي الهزيمة مالحة في فمنا القصائد مالحة ضفائر النساء والليل والاستار والمقاعد وقال نزار رافضا التطبيع واتفاقية أوسلو: سقطت آخر جدران الحياء وفرحنا ورقصنا وتباركنا بتوقيع سلام الجبناء ٠٠
كذلك كان الشاعر المصري أمل دنقل حاضرا في المشهد فقاوم بشعره أي اتفاق بوهم السلام مع الكيان الصهيوني فقال في قصيدته العصماء ” لاتصالح ” لاتصالح ولو منحوك الذهب أتري حين افقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانها هل تري ٠٠
كذلك نجد الشاعر أحمد فؤاد نجم يقول ويقول عن فلسطين وتعد قصيدته ” يا فلسطينية ” روعة شعر من شعر المقاومة يقول نجم : يا فلسطينية والبندقاني رماكو بالصهيونية تقتل حمامكو حداكم يافلسطينية أنا بدي أسافر حداكو يافلسطينية ناري في ايديه يافلسطينية وايدي تنزل معاكو علي راس الحية وتموت شريعة هولاكو ٠٠
لكن المشهد حاليآ ربما يخلو من شعر المقاومة وهذا يحضنا علي التساؤل ٠٠هل توقف شعر المقاومة هل عقمت ساحة شعر المقاومة فلم تنجب شعراء المقاومة ؟ ربما ذلك يعود إلي وجود حالة اكتئاب تحول دون الإبداع ،لكن تلك الإجابة قد لاتكون صحيحة بنسبة كبيرة ؛ ذلك لأن المقاومة لم تمت فالمقاومة المسلحة الشرعية المشروعة حية موجودة ،والتالي الدافع للإبداع موجود وكما قال شوقي : وأنبغ مافي الحياة الألم ٠٠نعم من الألم يولد الأمل والفعل ،لكن ربما يكون مواقع التواصل فيس بوك وتويتر ومواقع اليكترونية قد شدت شعراء المقاومة إليها فغردوا ولم يذهبوا إلي الجرائد والمجلات الورقية ،وبما يعطينا بارقة أمل علي وجود شعر المقاومة عدد كبير من الشعراء في معرض القاهرة الدولي للكتاب كانوا موجودين بشعر المقاومة والتف حولهم الجمهوى في تظاهرة ثقافية مقاومة وكذا هذا العمل يحدث في معارض للكتب حاليآ في الكويت وتونس والمغرب والجزائر ،فسوف يبقي شعر المقاومة يولد من رحم الشعراء العرب طالما يوجد محتل غاصب غاشم وطالما يحط الظلم علي ديار العرب ٠٠
وفي الاخر شعر المقاومة ثورة إنتصار ،طلائع النصر المؤكد
