الشرق قادمعاجل

الصين تنتصر على أمريكا فى الانتخابات الإندونيسية

 

متابعة وتحليل : محمد عطا 

أعلن برابوو سوبيانتو وزير الدفاع الإندونيسي فوزه فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت أمس الأربعاء ،حسبما أشارت نتائج أولية ،ليصبح قريب من تولى قيادة أكبر قوة اقتصادية فى جنوب شرق أسيا.

ويحق لحوالي 205 ملايين شخص في رابع أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان، الإدلاء بأصواتهم، في أكثر من 820 ألف مركز اقتراع بمختلف أنحاء البلاد

وقال برابوو أمام حشد من انصاره وسط العاصمة جاكرتا ، إن جميع أرقام الحسابات والاستطلاعات، تظهر فوزه والمرشح لمنصب نائب الرئيس جبران راكابومينج راكا من جولة واحدة، مؤكدا أن هذا يشكل انتصارا لجميع الإندونيسيين.

وأضاف أن فريقه ممتن لجميع الإحصاءات المبكرة التي أظهرت أنه في طريقه للفوز بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، حيث وفق الفرز السريع للأصوات، الذي أجرته العديد من مراكز الاقتراع المستقلة، فقد حصل سوبيانتو (72 عاما) على ما بين 57 و59% من الأصوات حتى الآن.

وتعتمد عمليات الفرز السريع هذه على عينات بطاقات اقتراع عشوائية من مراكز الاقتراع بمختلف أنحاء إندونيسيا، وهي أرقام غير رسمية فيما يتوقع ظهور أولى النتائج الرسمية مساء اليوم بالتوقيت المحلي.

ويحظى الرئيس الفائز فى الانتخابات الرئاسية الإندونيسيةحسب مراقبون للمشهد ، بعلاقة قوية مع الصين ،التى تعتبر جاكرتا من أهم الدول فى جنوب شرق أسيا لدعم اقتصادها ،وتعمل على الحد من النفوذ ومحاولات السيطرة الأمريكية لتحجيم اقتصاد بكين .

وتنافس فى انتخابات الرئاسة ثلاثة مرشحين للرئاسة وهم أنيس باسويدان حاكم جاكرتا السابق، وجانجار برانوو الحاكم السابق لجاوا الوسطى، ووزير الدفاع برابوو سوبيانتو، وتشير استطلاعات الرأي المتعدة إلى أن برابوو يتقدم بشكل مريح على منافسيه، وقد حاول برابوو مرتين أن يصبح رئيسا لإندونيسيا لكنه خسر أمام ويدودو.

ويميل باسويدان نحو الدول العربية والشرق الأوسط، فيما يعتبر برابوو أقرب إلى الصين بحكم ارتباطه بالرئيس جوكوي، بينما ينفتح جانجار على الصين وأميركا في آن واحد

ويعتبر الجنرال السابق سوبيانتو المرشح الأوفر حظا لخلافة الرئيس صاحب الشعبية الكبيرة جوكو ويدودو (جوكوي)، الذي لا يحق له، بحسب الدستور، الترشح مجددا بعد شغل المنصب لولايتين.

ويعتقد مراقبون محليون أن هذه الانتخابات تعد اختبارا للمسار الديمقراطي في إندونيسيا الذي بدأ عام 1998 بعد سقوط نظام الرئيس السابق حاجي محمد سوهارتو. وحسب تقديرهم، إذا تمكنت دولة ما من اجتياز 5 انتخابات دون أن تعكرها سلوكيات غير ديمقراطية، يمكن اعتبار أنها اجتازت مرحلة التحول من الدكتاتورية إلى النظام الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى