قارب صيد يشعل التوتر بين الصين وتايوان

متابعة: محمدعطا
تسبب مقتل اثنين من الصين فى حادث قارب تورطت فيه قوات خفر السواحل التايوانية قبل أربعة أيام ، إلى إعلان بكين تعزيز دورياتها قرب جزيرة قريبة من تايوان ،فى إجراء أصاب المسؤولين بتايوان وحلفاؤهم بالقلق من الغضب الصيني وتداعياته
وقال الناطق باسم خفر السواحل الصيني جان يو في بيان له إنهم سينفذون عمليات دورية منتظمة لإنفاذ القانون في المنطقة. مضيفا أن الدوريات تهدف إلى مواصلة الحفاظ على نظام العمليات في المياه لحماية حياة الصيادين وسلامتهم”.
وقال مكتب شؤون تايوان الصيني، الذي أدان تايبيه بسبب الحادث الذي وقع قرب جزيرة بيدنج في كينمن، إن مقتل الشخصين تسبب في سخط شديد في الصين. حيث أن الحكومة الصينية لديها حسن النية تجاه شعب تايوان، لكنها لن تتسامح أبدا مع تجاهل تايوان لسلامة الصيادين الصينيين.
وقال البيان الذى اطلع عليه ” الوسط العربي” إن البر الرئيسي يحتفظ بالحق في اتخاذ المزيد من الإجراءات، وستتحمل تايوان كافة العواقب”، دون الخوض في تفاصيل.
الصيد التقليدية في منطقة شيامن
وتابع البيان “الصيادون على جانبي مضيق تايوان يعملون في مناطق الصيد التقليدية في منطقة شيامن-كينمن البحرية منذ العصور القديمة، ولا يوجد شيء اسمه مياه محظورة أو مغلقة لصيد الأسماك حول مجموعة الجزر التايوانية.القريبة من ساحل الصين..
وكان قارب صيني يقلّ 4 أشخاص قد انقلب الأربعاء الماضي قرب جزر كينمن خلال مطاردة خفر السواحل التايوانيين له. وسقط الـ4 في المياه وقضى اثنان من أفراد الطاقم في وقت لاحق.
وكينمن وهي منطقة تديرها تايوان لكنها تقع على بعد 5 كيلومترات فقط من مدينة شيامن الصينية.
واشتكت تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، في السنوات القليلة الماضية من قوارب الصيد الصينية والسفن الأخرى العاملة في المياه التي تسيطر عليها تايوان، خاصة حول جزر كينمن وماتسو التي تقع على مسافة قصيرة من ساحل الصين.
نهاية الحرب الأهلية الصينية
ويذكر أن كينمن، التي تسيطر عليها تايوان منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949، تقع بجوار مدينتي شيامن وتشوانتشو الصينيتين.
كما تعد الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت بإعادتها إلى كنفها، بالقوة إن لزم الأمر.
ويأتي ذلك في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أجرتها تايوان الشهر الماضي وفاز بها زعيم الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم “لاي تشينغ تي” الذي تصفه بكين بأنه “انفصالي”.
