حول الخليجعاجل

وقف الحرب وحل الدولتين القاسم المشترك لوزراء الخارجية العرب في مؤتمر ميونيخ

 

متابعة :  أحمد حسان
قبل ستون عاما وبالتحديد في عام 1963 انطلق المؤتمر الأول للأمن بمدينة ميونيخ بألمانيا وكان يطلق عليه عند بدايته آنذاك ب “اجتماع العلوم العسكرية الأولى”. أسس لهذا المؤتمر الناشر الألمانى ايفالدفون كلاسيت وهو أحد مؤيدي المقاومة ضد ادولف هتلر و الفيزيائي إدوارد تيلر وأصبح هذا المؤتمر يعقد في شهر فبراير من كل عام وفي السادس عشر من شهر فبراير الحالي انطلق المؤتمر في نسخته الستين والذي يحضره قادة من كل قارات العالم وتأتي أهمية المؤتمر هذا العام لما يحدث من حروب كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب الإبادة الجماعية التي التى يخوضها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة وكان للمشاركة العربية دور كبير في المطالبة بوقف الحرب واحياء المطالبة بحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967

شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على ضرورة ضمان التوصل إلى طريق آمن لحل الدولتين، مؤكداً أنه كلما زاد إجماع الأسرة الدولية على حل الدولتين اقتربنا منه”.

“لا علاقات مع إسرائيل”
 وأضاف خلال جلسة نقاشية شارك فيها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، في قمة ميونيخ للأمن، أن المملكة ليس لها علاقات مع إسرائيل، ولا نتحدث معهم مباشرة، مشددا على أن التطبيع مع إسرائيل يعتمد على تطبيق معاهدة السلام العربية.

“الطريق الوحيد نحو الاستقرار”
كما أضاف “نركز الآن على وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة”، موضحاً “قناعتنا التامة بأن الطريق الوحيد نحو الأمن والاستقرار في المنطقة بما فيها إسرائيل هو من خلال إقامة دولة فلسطينية”.

وأشار إلى أن “ما تقوم به إسرائيل في غزة لن يزيدها أمنا، بل سيدفع بجيل جديد نحو التطرف”، مطالبا بمحاسبة كل من يعرقل حل الدولتين.

“غياب الإرادة الدولية”
 قال وزير الخارجية المصري سامح شكرى إن القاهرة أكدت لتل أبيب أن إخراج النازحين من رفح يشكل خطرا على أمننا القومي، موضحا أن هناك تبعات كارثية لتهجير أهالي غزة.

واعتبر أن غياب الإرادة للأسرة الدولية هو الذي يعرقل حل الدولتين منذ سنوات.

“على إسرائيل أن تقدم البديل!”
بينما طلبت وزيرة الخارجية البلجيكية اقتراح خطة شاملة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدة أنه “لا يمكن حل الأزمة الحالية في غزة عسكريا”.
وقالت إن على إسرائيل أن تقدم الحل البديل طالما ترفض حل الدولتين، مؤكدة أن حل الدولتين هو القادر على نزع فتيل الصراع بالشرق الأوسط.

“الوضع كارثى”
 “بحث الوضع الكارثي في غزة”
وكان ممثل السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد قال، اليوم السبت، إنه بحث مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الوضع “الكارثي” في قطاع غزة.

وأضاف بوريل في حسابه على منصة إكس أنه بحث أيضا مع الوزير السعودي “الحاجة إلى الأمن الإقليمي والخطوات العملية التي يمكن اتخاذها في إطار عملنا المشترك بشأن حل الدولتين”.

وكان الأمير فيصل بن فرحان قد بحث مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون تطورات الأوضاع في غزة، والجهود الدولية المبذولة بشأنها، وذلك خلال لقائهما على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.

وقف الحرب بدون شروط
 قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إنه “يجب وقف الحرب (في قطاع غزة) اليوم حتى بدون شروط مسبقة”.

وأضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن، في تصريحات على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، “لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار في غزة مشروطًا بإطلاق سراح الرهائن”، مٌشيرًا إلى أن قطر لا ترى سببًا لاستمرار الحرب في الوقت الحالي.

وحذّر من أن “الوقت ليس في صالحنا ومع قدوم شهر رمضان… وسيكون الموقف خطيرًا على المنطقة”، مُعتبرًا أن “وقف الحرب سيؤدي إلى عودة الرهائن”.

وتحدث وزير الخارجية القطري عن تحقيق “تقدم بالأسابيع الماضية لكن خلافات واجهتنا بالأيام الأخيرة”. في حين قال إن بلاده تتوقع حدوث “صفقة تبادل قريبًا”، وأن الدوحة تبذل جهودها للوصول إليها

وأشار إلى أن “شعوبنا بدأت تطرح أسئلة بشأن صداقاتنا وحلفائنا وشركائنا، الذين يغيرون مواقفهم لأن الشعوب المعنية بهذه الصراعات مختلفة عنا”، موضحًا أنه “عندما يتعلق الأمر بقتل الفلسطينيين نرى أن هناك تخليًا عن مبادئ وعن المصداقية الدولية”.

اسرائيل ترفض
 وألمح إلى المحادثات التى جرت في مصر الأسبوع الماضي وحضرها مسؤولون من قطر ومصر وجهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بشأن إطلاق سراح رهائن ووقف القتال في غزة دون الإعلان عن تقدم ملموس، وسط تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي برفض مطالب حماس التي وصفها ب”الوهمية”.

استمرار الدعم لـ«الأونروا»
 قال وزير الخارجية عبدالله اليحيا إن مؤتمر ميونخ للأمن يعتبر من أهم المؤتمرات التي دائما الكويت تحرص للمشاركة فيه

وأضاف اليحيا أنه تمت مناقشة العديد من القضايا خلال اللقاء مع المسؤولين ومن أهم وأبرز القضايا التي تمت مناقشتها قضية غزة والتي لها دور كبير وحيز من اهتمام دولة الكويت.

وأكد اليحيا من خلال اللقاءات على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والدعم الفوري لهذه الوكالة واستئناف تمويلها لإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق، كما أكد على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة حماية للشعب الفلسطيني.

لقد كانت المطالبة بوقف حرب الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة واحياء المطالبة بحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967 هى القاسم المشترك في كلمات ومشاركات وزراء الخارجية العرب في مؤتمر ميونيخ للأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى