العرب وافريقياعاجل

الأمم المتحدة :جرائم حرب في السودان.. والخرطوم: أمريكا تجاهلت جرائم حميدتي

تقرير: عبدالله حشيش

وصف تقرير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم الانتهاكات جراء الحرب في السودان بأنها يرقي إلى مستوى جرائم الحرب، وأن ما لا يقل عن 118 شخصاً تعرضوا للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، مع ارتكاب أفراد القوات شبه العسكرية العديد من الاعتداءات، في المنازل وفي الشوارع.
قال تقرير الأمم المتحدة إن إحدى النساء احتجزت في أحد المباني وتعرضت للاغتصاب الجماعي بشكل متكرر على مدار 35 يوماً.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن “بعض هذه الانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”، داعياً إلى إجراء تحقيقات سريعة وشاملة ومستقلة في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان.

يستند التقرير الأممي إلى مقابلات مع أكثر من 300 من الضحايا والشهود، تم إجراء بعضها في إثيوبيا وتشاد المجاورتين حيث فر العديد من السودانيين، إلى جانب تحليل الصور والمقاطع المصورة وصور الأقمار الصناعية من مناطق النزاع
من ناحيتها وصفت الخارجية السودانية اتهامات الخارجية الأمريكية للجيش السوداني الباطلة، واستغربت من تجاهل جراذم مليشيا الدعم السريع الموثقة من جانب مؤسسات أمريكية.

الأمم المتحدة :جرائم حرب في السودان والخرطوم: أمريكا تجاهلت جرائم حميدتي

رد الخارجية السودانية على البيان الأمريكي

قالت الخارجية السودانية في بيان لها السبت، إن بيان الخارجية الأمريكية الصادر الجمعة تجنب إصدار إدانة صريحة وواضحة وحصرية ضد المليشيا الإرهابية المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والجرائم ضد الإنسانية في السودان، وهو ما أقرته الإدارة والمؤسسة التشريعية بالولايات المتحدة نفسها، وان الخارجية الامريكيةسعت بطريقة متعسفة لتوزيع الإدانة، بإقحام القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني المسنود بكامل الشعب السوداني، في مسائل لا صلة لها بها”.

تابعت الخارجية السودانية : البيان الأمريكي تجاهل حقيقة أن الحدود السودانية التشادية، التي تنتشر فيها المليشيا الإرهابية، هي المعبر الأساسي للأسلحة والمعدات التي تستخدمها المليشيا لقتل الشعب السوداني وارتكاب كل الفظائع المعروفة عنها، وقد وثقت ذلك جهات محايدة عديدة على رأسها فريق خبراء الأمم المتحدة المستقلين لمراقبة القرار 1591، وقنوات التلفزة وكبريات الصحف الأميركية”.
أضافت: “مع أن البيان تضمن أن المليشيا تنهب البيوت والأسواق ومستودعات المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها، فإنه يلوم القوات المسلحة على عدم وصول المساعدات إلى تلك المناطق! كما أنه أقحم القوات المسلحة في موضوع قطع شبكات الاتصال وهو أمر تتحمله المليشيا الإرهابية وحدها. وعلى عكس ما ورد في البيان فقد قدمت الحكومة السودانية كل الدعم والإسناد لشركات الاتصال لاستئناف خدماتها بإقامة مشغلات جديدة بدلاً عن تلك التي خربتها المليشيات.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى