غزة والانتخابات الرئاسية في جنوب إفريقيا 2024
تقرير: عبدالله حشيش
تباينت توقعات خبراء السياسة والإعلام حول تداعيات موقف جنوب إفريقيا لدعم الفلسطينيين في غزة، و الدعوى التي أقامتها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل واتهامها لاسرائيل بتنفيذ حرب إبادة في غزة، حيث ذهب البعض إلى القول بأن موقف حزب المؤتمر الحاكم والرئيس سيريل رامافوزا، بدعم غزة وجرجرة إسرائيل الي محكمة العدل الدولية سوف يعزز من موقف الحزب وسوف يحصل على كل الأصوات الداعمة والمتعاطفة مع قضية الشعب الفلسطيني، خاصة أن القضية الفلسطينية ثابتة في وجدان شعب جنوب أفريقيا منذ ايام المناضل الكبير نيلسون مانديلا،فيما قلل البعض الاخر من قدرة إسرائيل او الولايات المتحدة في التاثير على خيارات شعب جنوب أفريقيا.
جنوب إفريقيا تستعد لانتخابات 2024
من ناحيتها قالت مفوضية الانتخابات في جنوب إفريقيا أنه ستجرى انتخابات وطنية ومحلية في 29 مايو المقبل، وإن انتخابات 2024 تتزامن مع احتفال جنوب أفريقيا بمرور 30 عاما على الحرية والديمقراطية، ومن المقرر ان يدعو الرئيس رامافوزا جميع الناخبين المؤهلين إلى المشاركة الكاملة في هذا الحدث المهم والتاريخي في سجل جنوب أفريقيا الديمقراطي.
وسينتخب مواطنو جنوب إفريقيا جمعية وطنية جديدة بالإضافة إلى المجلس التشريعي الإقليمي في كل مقاطعة من مقاطعات البلاد التسع قبل أن تنتخب الجمعية الوطنية الرئيس, ومن المتوقع أن تكون الانتخابات الأكثر تنافسية منذ نهاية نظام الفصل العنصري.
رامافوزا يسعى لولاية ثانية في جنوب إفريقيا
يسعى رامافوزا ” 71 “عاما للفوز بولاية ثانية كرئيس, بدعوى أنه ناضل من أجل رفع النمو الاقتصادي بشكل كبير منذ توليه منصبه خلفا لجاكوب زوما كرئيس في عام 2018.
ارتفاع معدل البطالة الرسمي إلى 32.1% بجنوب إفريقيا
ويري محللون أن ارتفاع معدل البطالة الرسمي إلى 32.1%، رسم صورة قاتمة قبل أشهر من الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الوطنية المحلية، وأظهر عرض قدمته وكالة الإحصاء أن قطاعات الخدمات المجتمعية والاجتماعية والبناء والزراعة والتجارة ساهمت في زيادة البطالة. وقالت هيئة إحصاءات جنوب أفريقيا ، إن انخفاض التوظيف في قطاع التجارة في الربع الأخير من عام 2023 كان غير عادي. وتعد مستويات البطالة المرتفعة وضعف النمو الاقتصادي من القضايا الساخنة والدائمة التاثير في صناديق الاقتراع، وكان سببا في تراجع الدعم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في الانتخابات الأخيرة وتعزيز أحزاب المعارضة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
