عاجلنحن والغرب

ماذا لو تحول التراشق الكلامي بين واشنطن وموسكو إلى سجال عسكري؟

تقرير: ألفت مدكور

تحولت العلاقة السلبية بين موسكو وواشنطن إلى صراع مفتوح منذ الحرب الأوكرانية التي تدخل عامها الثالث والتي حشد فيها بايدن كل الغرب في محاولة احتواء روسيا ،و نجح بوتين حتى الآن في الدفاع وحصد مكاسب في العام ٢٠٢٣ وبدايات عام ٢٠٢٤، ما تجسد فى خوف الرئيس الأوكرانى زيلينسكي من مخاطر التخلي الغربي عنه.
وعرف الرئيس الأميركي جو بايدن، بالعداء لغريمه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وشن هجوم بالألفاظ العنيفة ضده حيث وصفه بانه ” قاتلى وتحول بوتين في الأيام الأخيرة إلى مادة سجال بين المرشحين اللدودين للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن ، بعد إشادات ترامب بالقيصر الجديد.

استغل بوتين السجال الانتخابي فى اللعب على الوتر الحساس بإعلانه أنه يفضل عبر القول الأقرب إلى الزعم أنه يفضل استمرار بايدن في البيت الأبيض.

لكن الرئيس الديمقراطي لم يجنح إلى تصريحات الروسي وعاد لمهاجمته أمام تجمع انتخابي ليضفه بالمجنون هو وترامب : “لدينا مجنون مثل هذا الرجل، بوتين، وآخرين غيره، حيث علينا دائماً أن نخشى من اندلاع نزاع نووي، لكن التهديد الوجودي للبشرية هو المناخ”.

بايدن يهاجم بوتين 

يواصل بايدن هجومه على بوتين في أعقاب مناسبات أخرى ويصفه بأنه “سفاح ومجرم حرب”، خصوصاً بعد اجتياح قواته أوكرانيا، وفي رد سريع سخر بوتين من تصريحات بايدن التى وصفها بانها “الوقحة”، وقال إنه لا يزال يفضّله على الرئيس السابق دونالد ترامب.

رد الكرملين على هجوم بايدن لبوتين 

عبر الكرملين عن استيائه من تلك التصريحات وقال على لسان الناطق باسمه دميتري بيسكوف، قال إن الكلمات التي تفوّه بها بايدن عار كبير على البلد بنفسه (…) الولايات المتحدة».

أضاف أنه “من المخزي أن يستخدم رئيس ما هذا النوع من الكلام ومن الواضح أن السيد بايدن يظهر سلوكاً على طراز رعاة البقر في هوليوود، لخدمة المصالح السياسية الداخلية”.

رد الكرملين على هجوم بايدن لبوتين 

توتر العلاقات بين أمريكا وروسيا

ولم ينحصر التوتر على السجال الكلامى، لكن أعلن بايدن عن حزمة عقوبات صارمة جديدة ضد روسيا بسبب وفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في السجن.

وبحسب مصادر دبلوماسية فإن العلاقة بين الدولتين الذين يعدان أكبر قوتين نوويتين في العالم تمر بأسوأ مراحلها على مر لتاريخ، حتى خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، ويخشى من تحول السجال المتفجر يوماً إلى مزيد من الحروب.
وما يزيد من المخاوف حيال النوايا الروسية ما هدد به منه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الذي اعتبر أن أي محاولة لإعادة روسيا إلى حدود عام ١٩٩١، ستضطرها لاستخدام ترسانتها الاستراتيجية النووية وضرب كييف وبرلين ولندن وواشنطن.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى