في الدورة ال55 لمجلس حقوق الإنسان.. وزير الخارجية السعودي: عن أي حقوق نتحدث وغزة تحت الرماد
تقرير: أحمد حسان
يختتم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف غداً الأربعاء الدورة 55، يعتبر مجلس حقوق الإنسان هو الهيئة الحكومية الدولية الرئيسية في الأمم المتحدة التي تضطلع بالمسؤولية عن حقوق الإنسان. وهو يتألّف من 47 دولة عضوًا تجتمع كلّ سنة ما لا يقلّ عن ثلاث دورات في جنيف بسويسرا. يقوم دوره على تعزيز حقوق الإنسـان وحمايتها في جميع أنحاء العالم، وتقديم توصيات تتناول انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الانتهاكات الجسيمة والمنهجيّة. إن المفوضية السامية لحقوق الإنسان هي أمانة مجلس حقوق الإنسان. يفصّل هذا الدليل العملي للمجتمع المدني كل ما يتعلّق بالمشاركة في مجلس حقوق الإنسان.
عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وذلك في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وذلك بمشاركة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا ريتنو مارسودي، ووزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين رياض المالكي.
مناقشات حول أوضاع غزة المأسوية
جرى خلال الاجتماع، مناقشة التطورات الخطيرة في قطاع غزة، ومواصلة الإحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري اتجاه المدنيين العزل، مجددين موقفهم الموحد إزاء رفض مواصلة قوات الإحتلال الإسرائيلي لعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار٫ وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الدولي الإنساني.
مطالبات للتصدي للانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني
طالب أعضاء اللجنة بالتصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي تمارسها قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي تزيد من المأساة الإنسانية، وتعرقل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر، مشددين على أهمية محاسبة الإحتلال على الإنتهاكات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
أكد أعضاء اللجنة على أهمية اتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية الكافية والعاجلة لقطاع غزة، معبرين عن رفضهم لتقييد دخول المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريع ومستدام وآمن.
وأعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن موقفهم الرافض جملة وتفصيلاً لكافة عمليات التهجير القسري، التي يسعى الإحتلال لتنفيذها، مؤكدين على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأكيدهم التصدي لها وعلى كافة المستويات.
الوضع يزداد سوءًا
شدد الأعضاء على أن أي ممارسات وإجراءات تنتهك حرية العبادة في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس سيفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة. وحذر الأعضاء من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين.
وزير الخارجية السعودي: حوارات حقوق الإنسان تتجاهل حالة غزة المأساوية
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله أن أي حوار مؤسسي حول حقوق الإنسان لا يمكن أخذه على محمل الجد إذا أغفل الوضع المأساوي في فلسطين، قائلا “عن أي حقوق نتحدث وغزة تحت الرماد”.
تساءل وزير الخارجية السعودى – في كلمته خلال ترؤسه وفد بلاده في الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) – “كيف للمجتمع الدولي البقاء ساكنًا وشعب غزة يهجر ويشرد ويعاني من أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان؟!”.
لفت إلى أن المملكة دعت مراراً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إيقاف الحرب والتصعيد غير المسؤول؛ حماية للمدنيين الأبرياء وتمهيداً لعملية سلام واضحة ذات مصداقية تحظى بالتزام جميع الأطراف، محذراً من التداعيات الكارثية لتهديدات اقتحام مدينة رفح، التي أصبحت الملاذ الأخير لمئات الآلاف من المدنيين، نتيجة التهجير القسري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
30 ألف شهيد بغزة
أضاف: أن سقوط نحو 30 ألف قتيل وتجويع أكثر من مليوني شخص وانعدام الأمن وانقطاع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ودواء في قطاع غزة ومحيطها، ورغم ذلك، فإن مجلس الأمن لايزال يخرج من اجتماعاته دون نتيجة، معرباً عن رفض المملكة لازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، ومطالبتها بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2720) وتفعيل الآلية الإنسانية بموجبه، ورفع القيود عن دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، لرفع المعاناة الإنسانية غير المبررة.
دعوة سعودية لوقف الحرب في غزة
جدد دعوة المملكة إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يمهد لعملية سلام جادة وعادلة وشاملة، مؤكدا اهتمام المملكة باستمرار تعاونها الوثيق مع آليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان، والتي تنطلق في تعاطيها مع مفهوم حقوق الإنسان من منظور شامل يرتكز على حماية الفرد والمجتمع، وتحسين جودة الحياة، وتمكين عوامل التنمية والنهضة الشاملة.
كلمة وزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا في الدورة ال55 لحقوق الإنسان
قال وزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا في كلمته:
نجتمع اليوم ولا تزال الكارثة والمعاناة الإنسانية قائمة فى قطاع غزة نتيجة الجرائم الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المدنيين العزل الأمر الذي أسفر عن معاناة إنسانية وأزمة كارثية ودمار شامل هزت بها الضمائر البشرية دون أي تحرك جاد من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لممارسات الإحتلال الإسرائيلي في خرق صريح وواضح للقوانين الدولية لا سيما القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته أكد اليحيا على موقف الكويت الثابت والمبدئى في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره مشددا على أنه لا يوجد حل فى ظل استمرار القوة القائمة بالاحتلال بممارساتها القمعية والاستيطانية واللا إنسانية فى ظل اتباع سياسة ازدواجية المعايير.
دعا وزير خارجية الكويت إلى حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات المتفق عليها وقرارات الشرعية الدولية لا سيما مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما يضمن للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
اجتماع وزير خارجية البحرين مع المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف
اجتمع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية البحرين، في جنيف اليوم الثلاثاء، مع سعادة السيد فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الانسان.
جرى خلال الاجتماع، بحث أوجه التعاون المشترك بين وزارة الخارجية ومفوضية حقوق الانسان في المجالات المتعلقة بتعزيز وحماية حقوق الانسان، واستعراض ما حققته مملكة البحرين من إنجازات رائدة شملت العديد من المجالات، إضافةً إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية موضع الاهتمام المشترك، ومن بينها حماية حقوق الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المأساوية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعم الجهود الرامية لوقف الحرب في قطاع غزة وحماية المدنيين وايصال المساعدات الانسانية للتخفيف من معاناتهم.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
