الملك عبدالله بن الحسين يقود طائرات الإغاثة لغزة

تقرير : إيهاب حسن عبد الجواد
ليس بغريب على قائد للقوات الخاصة الملكية وقيادة العمليات الخاصة أن يتحلى بالشجاعة والإقدام ويكون في طليعة الصفوف وقت المحن ليقدم بنفسه وبيده الدعم لأهل غزة المحاصرون.
وليس بغريب أيضا على صاحب رؤية وفكر عبر عنه من خلال كتابه “فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر” أن يتجشم الخطر من أجل نصرة أهل غزة وانقاذ الآلف منهم من خطر الجوع .
6 طائرات أقلعت من عمان لتنفيذ الانزالات
أمس كان لمشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني أثر كبير في نفوس العرب جميعًا أعطت إنطباعًا بالقوة والاقدام لكل العرب وهو يرتدي ملابسه العسكرية ويكون في طليعة الصفوف . بعدما شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة،بالمملكة الأردنية الهاشمية في عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني لتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية إلى الأهل في قطاع غزة.
إن مشاركة جلالة الملك تأتي تأكيداً على استمرار الأردن في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، لإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة لأهالي غزة.
أقلعت من العاصمة عمان 6 طائرات من نوع C130 منها 3 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، و3 طائرات أخرى (مصرية و إماراتية وفرنسية)، كجزء من عملية المساعدات الإنسانية الهادفة إلى التخفيف عن أهالي القطاع، ضمن جهد دولي بمشاركة دول شقيقة وصديقة.

وكان جلالة القائد الأعلى، قد تابع بشكل مباشر مراحل تجهيز وتحميل الطائرات قبيل إقلاعها من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية.
واستهدفت هذه الإنزالات إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر من خلال إسقاطها على ساحل قطاع غزة، في عملية تمت بدون أجهزة توجيه للمظلات، واضطرار الطائرات للتحليق على ارتفاعات منخفضة.
وتحتوي المساعدات التي تم إنزالها على مواد إغاثية وغذائية ومن ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، للتخفيف من معاناة الأهل في غزة جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة.
وتم تخصيص إحدى الطائرات، للمستشفى الميداني الأردني الخاص/2 جنوب قطاع غزة، والذي يعاني من نقص حاد في المواد الأساسية، إذ جرى إمداده بالمواد الإغاثية والطبية والمستلزمات الصحية والوقود.

وتأتي هذه الإنزالات في إطار الدعم الدولي لدور الأردن المتواصل في توحيد الجهود لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة سواءً أكانت جواً أم براً، والذي يتطلب فتحاً للمعابر والمنافذ البرية لتكثيف عمليات إدخال المساعدات بشكل كاف ودائم.
غزة على أبواب مجاعة
وكان مسؤول كبير في مجال المساعدات في الأمم المتحدة قد قال أمس أمام مجلس الأمن الدولي ، إن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة يمثلون ربع السكان أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة “وشيكة” في شمال غزة حيث لم تتمكن أي منظمة إنسانية من تقديم المساعدات منذ 23 كانون الثاني، في ظل الحرب.

وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو لمجلس الأمن الدولي، إنه “ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة”، بينما لفت راميش راجاسينغهام من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تفش للمجاعة “لا يمكن تجنّبه تقريبا”.
وفد مجلس العلاقات العربية والدولية
كان جلالته قد استقبل قبلها بيوم واحد وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر.
وتناول اللقاء التطورات بالمنطقة، وفي مقدمتها تداعيات استمرار الحرب على غزة، إذ أكد جلالته ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان توفير المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وكاف للقطاع.

وحذر جلالة الملك من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح، واستمرار أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وشدد جلالته على أهمية إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
