
إنجاز اي عمل يتطلب توافر .. الرغبة والقدرة…. ولن يتحقق الإنجاز مهما كانت تسميته.
في غياب الرغبة وعدم وجود القدرة… احدهما او كلاهما… وجودالرغبة والقدرة …. هما المحدد الرئيسي ليتحقق الفعل ويصبح المنفذ فاعلًا وليس مفعولها به.
المراقب والمتابع للمشهد العربي، يدرك تماما كارثية الواقع العربي… سواء في صورته الكلية، على مستوي الأمة… وايضا في صورته الجزئية على مستوي الدول العربية…. المشهد كارثي لضخامة الازمات والمشاكل التي تعيشها الامه العربية وتعيشها معظم الدول العربية.. المشاكل والازمات كثيرة ومتنوعة… سياسية واقتصادية واجتماعية.. غالبية الازمات التي تعيشها الامه العربية، توصف بأن الامه العربية باتت واصبحت واضحت مفعولا بها…. فيما تعانيه من مشاكل وازمات.. ولم تكن الامة فاعلًا يوما في مواجهة المشاكل والازمات… يعود هذا في تقديري الى غياب عنصري الإنجاز.. غياب الرغبة الحقيقية رسميا وشعبيا ََو امتلاك القدرة واقعيا، وأحيانا كثيرة تغيب الرغبة رغم امتلاك القدرة وتبقى المحصلة صفرية وتستمر الازمات وتبعاتها .
وباستعراض خريطه الازمات العربية، تجد القضية الفلسطينية تتصدر الازمات العربية على مدار مايقارب قرنا من الزمان… كل العرب باختلاف الاجيال والعصور وحتى يومنا هذا.. لديهم الرغبة والرغبة القوية بحل القضية وقيام الدولة الفلسطينية رغم انحسار حلم الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني… ثم تقزم الحلم الي دوله فلسطينية على حدود ماقبل نكبه ١٩٦٧… وجود الرغبة فقط لم يحل القضية الفلسطينية، رغم امتلاك القدرة على تحرير فلسطين متى تجمعت الأمة لتحقيق رغبة الشعوب . مطلوب تسخير قدرات الأمة… كل قدرات العربية لتحقيق انجاز قومي.، يكفي أن نستحضر أجواء أكتوبر ١٩٧٣ عندما تواجد الحد الأدنى من تجميع القدرة العربية الرسمية، وتوافر الحد الأقصى من الرغبة لدي الشعب العربي في صورته الكليه.
وتضم خريطه الدول قائمة طويلة من الازمات المزمنة التي تهدد أعضاء كثر من الدول العربية او أنفصال أجزاء من دول أخرى..دول عربية في الإنعاش. واخرى بانتظار اعلان الوفاة… الرغبة متوفرة لدي الشعوب العرب…. الشعب العربي… كل الشعب العربي لديه رغبه في استقرار سوريا والعراق واليمن.. الصومال وليبيا وان تعود الأخوة بين المغرب والجزائر…. لكن هذة الرغبة ليست بالقدر الكافي او حتى بالمستوي الادنى عند بعض الحكام والأنظمة، الرغبة متوفرة عند الشعب العربي الحالم بضرورة استقرار الدول العربية والحفاظ على هويتها ومقدراتها، ولكن القدرة الرسمية غائبة في احيان كثيرة لتحقيق ذلك…. ونجد هناك من يسكب الزيت على النار ليشتغل السودان مثلا حتى يلحق بالصومال الذي بات مطمعا للكثير من دول جوارة… استمرار الغيبوبة العربية وغياب الرغبة والقدرة
مرجح ان ينتج اكثر من سودان كما هو حادث حاليا في وجود مخططات ومشاريع لإنتاج أكثر من صومال وأكثر من ليبيا وأكثر من يمن وأكثر من عراق.. وأكثر من… كذا وكذا…. انه مخطط إعادة صياغة الأمة خرائط سياسية جغرافية جديدة،… ولايمكن اجهاضها الا بتوفر الرغبة والقدرة للبقاء
الازمات كاشفة ومستمرة، وتنذر بكوارث… لن ينجو منه أحدا الا بالعودة الي استحضار القدرات العربية وتنمية الوعي وبتوافر الرغبة…. الازمات العربية حتما ستزيد من وعي الشعوب وتولد المزيد من الرغبة لحل الازمات ومواجهة التحديات والتي لا يمكن لنا بمواجهتها فرادى…
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
