اللعب على ملف الهجرة غير الشرعية لكسب أصوات الناخبين في الولايات المتحدة

تقرير: ألفت مدكور
يعد ملف الهجرة غير الشرعية واحدًا من أهم الملفات المؤثرة فى كسب تأييد الناخبين للمرشح للانتخابات الأمريكية المقبلة فى نوفمبر/ تشرين أول المقبل فى مسألة خلافية متفاقمة في الولايات المتحدة ، وازدادت سخونة مؤخرة بالتزامن مع تصاعد التواترات على الحدود الجنوبية مع المكسيك مع زيادة تدفق المهاجرين.
سجلت الولايات المتحدة تدفق أكثر من 2 ونصف مليون مهاجر فى عام 2023 ، ما يجعل المرشحين الجمهوري والديمقراطي في ضرورة مُلحة إلى العمل بجهد لكسب أصوات الجنوب ، ووضع موقف واضح وحاسم من هذا الملف المدجج الذى يثير انقساما داخل المجتمع الأمريكى.

تحديد المسؤولية عن ملف المهاجرين

يلقى الحزب الجمهوري بالمسؤولية فى تزايد تدفق المهاجرين على ادارة الرئيس الديمقراطى الحالى بايدن من خلال سياسات اللجوء التي اعتمداها، فقد سجلت هيئة الجمارك وحرس الحدود الأميركية دخول أكثر من 2,5 مليون عملية عبور للولايات المتحدة في العام 2023.
واتهم حاكم ولاية تكساس الجمهورى غريغ أبوت المؤيد لترامب ، إدارة بايدن والحكومة الفيدرالية بالسماح للمهاجرين غير شرعيين بعبور الحدود الجنوبية للبلاد، ودخل الطرفات فى نزاعات القضائية حول هذه القضية.

يتهم البيت الأبيض أن الحزب الجمهوري يتعمد تخريب أي محاولة للتوصل إلى تسوية بشأن هذه القضية وأن ترامب لا يرغب في منح انتصار سياسي لبايدن في عام الانتخابات.
وتستعد ولاية تكساس لادخال قانون جديد في حيز التنفيذ في الخامس من مارس، يعطى للسلطات الفدرالية حق اعتقال وترحيل اى شخص مشتبه في عبوره الحدود بين أمريكا والمكسيك بشكل غير قانوني.

يتبنى ترامب الذى ينتمى إلى اليمين المتشدد فكرة بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع تدفق المهاجرين ، استخدم نفوذه للضغط على النواب الجمهوريين في الكونغرس لمنع تبني مشروع قانون بشأن الهجرة غير الشرعية.

موقف أعضاء الكونغرس من الأزمة

يأتى هذا بالتوازي مع مساعي أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون بالكونغرس منذ أشهر للوصول داخل البرلمان إلى اتفاق لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز أمن الحدود، بينما يسعى معسكر الديمقراطيين إلى الموافق على طلب بايدن تخصيص تمويل لأوكرانيا وإسرائيل.

وفقا لاستطلاع رأي أجرته وكالة رويترز/إبسوس فى فبراير/ شوباط حول تزايد المخاوف المتعلقة بالهجرة غير الشرعية بالمجتمع الامريكى، فأن 17% من المشاركين وصفوها بأنها المشكلة الأكثر أهمية التي تواجه الولايات المتحدة اليوم، و11% اعتبروها القضية الأكثر إلحاحا في ديسمبر/ كانون الثاني.

نجح المرشح المحتمل ترامب في استغلال ملف الهجرة غير الشرعية لصالحه ، ويرغب فى أن تكون هذه الأزمة شعارا انتخابيا له، فى المقابل يرى المعسكر الديمقراطي أن الأمر طبيعي و جزء من طبيعة وقوة المجتمع الأميركي، وحاول الطرفين استغلال قضية الهجرة لأغراض انتخابية.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي