هل تنجح الضغوط والمساعي الأمريكية في توصيل المساعدات لغزة؟

تقرير: ألفت مدكور

تكافح المنظمات الدولية ولجان الإغاثة الدولية من أجل إيصال المساعدات إلى شمال غزة عن طريق البر، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة فى 7 من أكتوبر / تشرين أول الماضى، مما اضطر بعض تلك الجهات إلى اللجوء إلى استخدام عمليات الإنزال الجوى لهذه المساعدات ، واعترضته إسرائيل بضرب المتضررين المنتظرين هذه المساعدات بنيرانها ،وأسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين يوم الخميس الماضي.

دفعت تلك المجزرة الجديدة الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحفى الجمعة، إعلان أن الولايات المتحدة قررت تنفذ إنزالا جويا لمساعدات غذائية لغزة، وتعهد بايدن خلال حديثه للصحفيين بأن بلاده ستبذل قصارى جهدها لإيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا متدهورا ويهدد بحدوث مجاعة.

تأتى تصريحات الرئيس الأمريكي بالتوازي مع تصاعدت الأصوات في المجتمع الدولي بشأن ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق حول كارثة شارع الرشيد بغزة، خلال عملية توزيع مساعدات.

دعوات أممية لتحقيق فى واقعة شارع الرشيد

دعت الأمم المتحدة، على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، وكل من ألمانيا وفرنسا إلى إجراء تحقيق فى تلك الواقعة، وهو ما ترفضه دولة الاحتلال، بالسماع بعمل لجان التحقيقات الدولية المستقلة حيث تعتبر عمل هذه اللجان غير حيادية.

تجسد تصرف إسرائيل بعدم السماح للجان التحقيق الدولية على لسان سفيرة إسرائيل بمنظمات الأمم المتحدة في جنيف ميراف شاحر ايلون، فى تصريحات سابقة ساخرة من القوانين الدولية قائلة:”بأن القانون الدولي ليس ميثاقا انتحاريا”.
لكن ما الذى يجعل هذه الدعوات غير ذى مصداقية حقيقية فى معاقبة إسرائيل على جرائمها؟ هى أن الجهات الدولية ليس لديها قوة بما فيه الكفاية لفرض هذه التحقيقات، ذلك تفشل في تطبيق إجراءاتها على الطرف المسؤول ، بالتالى عدم الوصول لأهدافها التى شكلت من اجلها .

مساعي أمريكية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار بغزة

على الجانب الأخر تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

ووفقا لموقع أكسيوس فإن البيت الأبيض يدرس إمكانية إسقاط المساعدات جوا من الطائرات العسكرية الأميركية إلى غزة، لصعوبة توصيلها بريا بسبب الوضع الأمني والقيود الإسرائيلية.
ذكر الموقع أن هناك قلق متزايد داخل البيت الأبيض بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، من حدوث مجاعة خاصة في الشمال.

تأثير محدود لعمليات إنزال المساعدات

يتوقع أن يكون لتلك العمليات من إسقاط المساعدات جوا تأثير محدود فى إنقاذ اهالى القطاع من الكارثة لأن كمية الإمدادات التى سيتم إنزالها ستكون محدود بالمقارنة بتلك المنقولة بواسطة الشاحنات البرية.

المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوط على إسرائيل لتسهيل دخول المزيد من الشاحنات وفتح المزيد من الطرق إلى غزة، وإنها ستضاعف جهودها لفتح ممر بحري إلى غزة لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي