ردود أفعال خليجية إيجابية عن لقاء الفصائل وفتح فى موسكو

تقرير: أحمد حسان
الدعوة التى قدمتها الخارجية الروسية لاجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو كانت لكسر الجمود بين رام الله وغزة كما تأتي الدعوة في وقت تحتاج كل الفصائل الفلسطينية لمواجهة آثار عدوان الكيان الصهيوني وإعادة إعمار غزة لذلك وجد اجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو أصداء طيبة في أروقة السياسة.
أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن ترحيبه البالغ بالبيان الصادر عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية. وفقا لبيان صادر عن المجلس.
قال الأمين العام، أن مخرجات بيان الاجتماع هي انطلاقة ايجابية للبدء بعمل سياسي موحد، يؤكد على تطلع القوي والفصائل الفلسطينية المشاركة بالاجتماع، على توحيد الصف الفلسطيني وتشكيل حكومة تضم كافة أطياف الشعب الفلسطيني الشقيق بما يخدم تطلعاته في ظل الظروف الحرجة والتحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة.
دعم دول مجلس التعاون للحلول المقدمة لخدمة القضية الفلسطينية
أكد الأمين العام على أن دول مجلس التعاون تدعم جميع النتائج والحلول التي تخدم القضية الفلسطينية، وتضمن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن لقاء الفصائل الفلسطينية في موسكو دعت له الخارجية الروسية، في محاولة منها لإحداث اختراق في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر منذ سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007.

أعلنت حركة حماس أن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في العاصمة الروسية أكدت أن منظمة التحرير “الممثل الشرعي للفلسطينيين”.
شددت الحركة في بيان لها أن “الروح الإيجابية البناءة سادت الاجتماع، مشيرة إلى أنها اتفقت على أن لقاءاتها ستسمر في جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.
اجتماع الفصائل الفلسطينية بموسكو
يذكر أن أعمال اللقاء الفلسطيني، الذي حضرته الفصائل الفلسطينية كافة بما فيها حركتا فتح وحماس، انطلقت في العاصمة الروسية منذ أول أمس، لبحث تشكيل حكومة تكنوقراط، وإعاة توحيد الصف الفلسطيني وبحث ما يجري في قطاع غزة.
كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه قد تقدم باستقالة حكومته للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي تصريحات سابقة أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن عن ضرورة الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير وإنهاء ما خلفه الانقسام الفلسطيني منذ أحداث 2007.
اجتماع الفصائل الفلسطينية في روسيا تم بحضور كافة الفصائل الفلسطينية بهدف توحيد الموقف الفلسطيني وتشكيل قيادة موحدة تعالج القضايا المصيرية في الحالة الفلسطينية، واثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويأتي الاجتماع بعد أيام من استقالة الحكومة الفلسطينية في رام الله برئاسة محمد اشتيه، وتوجه رئيس السلطة نحو تكليف محمد مصطفى لتشكيل حكومة جديدة، تتكون من التكنوقراط استجابة لطلب الولايات المتحدة الامريكية. ومن الغير المعروف ان كانت خطوة استقالة الحكومة، والاتجاه نحو تشكيل حكومة جديدة في رام الله مرتبط بالحوار الحالي في موسكو، خاصة ان شخصيات وتصريحات في رام الله المحت ان حركة حماس ليست بعيدة عن هذا الاجراء. كما تشارك كلا من قطر ومصر في التشكيل الجديد للحكومة الفلسطينية، والتي ستكون من خارج اطار الفصائل الفلسطينية، وستلقى على عاتقها التعامل مع المجتمع الدولي لتنظيم المساعدات والاعمار في غزة.
الجدير بالذكر أن موسكو استقبلت وفدا من حماس في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أسابيع من إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، تشرين الأول الماضي.
وزير الخارجية الفلسطيني يُشيد باجتماعات موسكو
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، السبت، أن ما تم تحقيقه في اجتماعات موسكو “في غاية الأهمية”، إذ “ذلل المشكلة الأساسية التي واجهت الفلسطينيين في محادثات سابقة”.
قال المالكي في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي، إن “القضية الأساسية التي تم الاتفاق عليها هي إقرار الجميع بوحدة ممثلية الشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير”.

وتابع: “نريد حكومة تتعامل مع التحديات القائمة ومع المجتمع الدولي، ونحاول قدر الإمكان أن نصل إلى توافق على حكومة تكنوقراط مرجعيتها الرئيس الفلسطيني”.
وأوضح الوزير: “الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الحوارات الفلسطينية الداخلية بشأن الوصول للانتخابات”، مشيرا إلى أن “الظروف مواتية للاتفاق الداخلي، ونلمس مسؤولية من الجميع”.
تحدث المالكي عن إمكانية وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أنه “ليس بمعزل عن إطلاق سراح الرهائن، وهذه رؤية دولية تجري التمسك بها على حساب الضحايا الفلسطينيين”.
وتابع: “ما زلنا متفائلين بالتوصل لوقف إطلاق النار، رغم أن المعلومات القادمة من إسرائيل تظهر أن (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو غير معني، وهو يعرقل الأمر”.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
