الصين تغزو صناعة السيارات في المغرب
تقرير: عبدالله حشيش
تواصل الصين تغلغها في الدول الإفريقية باعتبارها من أهم الأسواق الناشئة، وتحتل الصين المركز الأول في قائمة الشركاء التجاريين مع دول القارة، وتضخ الصين استثمارات ضخمة لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي.
وجهت الصين موجة استثمارات بـ9.5 مليار دولار غزت بها صناعة السيارات في المغرب، وتتمتع المغرب بميزة تنافسية عالية في صناعة السيارات وخاصة قطاع السيارات الكهربائية التي حققت المغرب تقدما ملموسا وتلقى رواجا كبيرا، على المستوى الإفريقي والأوروبي، مما دفع الصين للاستثمار في قطاع صناعة السيارات في المغرب، علاوة على انخفاض تكلفة الإنتاج في المغرب عن الإنتاج في الصين.
ميثاق الاستثمار الجديد
كانت المملكة المغربية، أصدرت ما يعرف بميثاق الاستثمار الجديد، نجحت المغرب من خلاله في جذب استثمارات في العام 2023 بقيمة 15 مليار دولار، تتصدرها استثمارات الصين واليابان في طليعة الأجانب.
تكشف الأرقام حول الاستثمارات الجديدة عن اهتمام آسيوي بالمغرب، إذ أن رُبع المشاريع التي تمت المصادقة عليها العام الماضي جاءت من اليابان والصين، وتركزت بشكل أساسي في الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
يرجع الاهتمام الآسيوي بالاستثمار في المغرب إلى ما يسمي بالمرحلة الانتقالية التي يشهدها اقتصاد الصين، مع ارتفاع الأجور وتكلفة الإنتاج.
لماذا أصبحت دولة المغرب من أكثر الدول جذبًا للاستثمارات الأجنبية؟
إن المغرب أصبح وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب لأنه من الدول الأكثر تنافسية في العالم، بل وأفضل من الصين في عدد من الصناعات، والدليل على ذلك أن الشركات الصينية نفسها باتت تستثمر في المملكة لأن الكلفة لديها أقل من الصين، بالإضافة إلى عامل إضافي مرتبط بمرحلة ما بعد كوفيد والحرب في أوكرانيا، حيث سعت الأسواق الرئيسية، مثل: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية لتقريب سلاسل إمدادها؛ وهو ما يوفره المغرب مقارنة بوجهات استثمارية أُخرى.
على صعيد متصل تحالف شركات خاصة مغربي استثمار 140 مليون دولار لتركيب 5 آلاف نقطة شحن لـ السيارات الكهربائية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، لمواكبه التوسع في انتشار السيارات الكهربائية في المغرب الإقبال المتزايد عليها من المستهلكين للسيارات الكهربائية في المغرب، َويتوافق مع الاتجاه العالمي بالتوجه الي التوسع في السيارات الكهربائية ضمن الخطط العالمية في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاث الحراري.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
