أخبارالعرب وافريقيا

قاعدة إيران مناورة.. والبرهان يطالب باستعادة عضوية السودان

تقرير: عبدالله حشيش 

 

تصدر المشهد السياسي في السودان ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن طلب إيران بقاعدة عسكرية بسواحل السودان في البحر الاحمر، تقاطع مع لقاء البرهان مع وفد الاتحاد الإفريقي حيث طالب عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، عن ثقته في الحلول الأفريقية، بشرط التعامل مع السودان كعضو كامل الحقوق ويعني إلغاء قرار تعليق عضوية السودان بالاتحاد الإفريقي.

جدد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، تمسكه بانسحاب مليشيا قوات الدعم السريع من المناطق التي احتلتها كأساس لحل الأزمة الحالية، فيما رحب بالحلول الإفريقية وفقا لشروطه.

التقى البرهان أمس الأحد بوفد آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان برئاسة محمد بن شمباس، أعلن الاتحاد الإفريقي، يناير الماضي، تشكيل لجنة رفيعة المستوى معنية بالسودان من أجل العمل على تسوية الصراع الدائر بالبلاد.

قاعدة إيران مناورة.. والبرهان يطالب باستعادة عضوية السودان

وبحسب بيان صحفي من المجلس السيادي، قدم البرهان تنويرا شاملا لوفد الآلية حول تطورات الأحداث منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م الذي شهد فض الشراكة بين المكون العسكري والقوى السياسية لتعثر الوصول إلى توافق.

واطلع البرهان، الوفد على التطورات السياسية في السودان منذ مليشيا انقلاب الدعم السريع وتمرده على الدولة والانتهاكات التي ارتكبها في حق المواطنين المدنيين.
وطبقاً للبيان ، أعرب البرهان عن ثقة السودان في الاتحاد الأفريقي وما يمكن أن يقدمه من حلول شريطة أن تعيد الدولة ثقتها في الاتحاد الأفريقي بالتعامل معها كعضو كامل الحقوق في هذه المنظمة.

أوضح البرهان للوفد أن أساس الحل يكمن في انسحاب القوات المتمرد من المدن والقرى التي احتلتها وشردت أهلها.

ضرورة إيقاف الحرب 

من جانبه، شدد رئيس وفد آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى محمد بن شمباس، على ضرورة إيقاف الحرب وتحقيق الاستقرار للسودان وشعبه والذي يمثل استقراراً لكل القارة الأفريقية باعتبار موقعه الجغرافي الهام والاستراتيجي.

رئيس وفد آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى محمد بن شمباس
رئيس وفد آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى محمد بن شمباس

أشار إلى حرص الآلية الأفريقية وسعيها لإيجاد حلول للأزمة، ونوه إلى أن الآلية استمعت لكل القوى السياسية السودانية.

وعين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، في يناير الماضي، محمد بن شمباس وسبيسيوسا وانديرا كازيبوي وفرانسيسكو ماديرا أعضاء للجنة الرفيعة المعنية بالسودان.

نفي عرض القاعدة الإيرانية

استبعدت مصادر على صلة وثيقة بجهاز الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، وجود مثل هذا العرض الخاص بقاعدة عسكرية إيرانية في سواحل السودان، وعدّت ذلك «مناورة من البرهان، تُعبر عن حالة الاستياء من الموقف الإقليمي والدولي الذي يرى قائد الجيش أنه يتخذ موقفاً محايداً من الصراع الدائر في بلاده، ويدعو إلى حل سلمي.

ومع ذلك، فإن المصادر عادت وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه «ربما تكون إيران طرحت العرض خلال زيارة وزير الخارجية السوداني إلى طهران في فبراير الماضي، لكن السلطة السودانية الحالية تدرك أن ذلك سيفجر عداءات في المنطقة من حولها.

قيّمت المصادر  إلى أن زيارة المسؤول الحكومي إلى طهران في حد ذاتها كانت مناورة من الجيش السوداني، أراد عبرها إرسال رسائل تحذيرية موجهة إلى دول بعينها في المنطقة تقف إلى جانب الدعم السريع، بأنه يملك مساحة للمناورة يمكن أن تخلط الأوراق في ظل التوترات في البحر الأحمر.

زيارة المسؤول الحكومي إلى طهران
زيارة المسؤول الحكومي إلى طهران

وأشارت إلى أن قادة الجيش السوداني على علم بأن إيران لا يمكن أن تقدم لهم دعماً غير محدود مقابل لا شيء، وأرادوا من خلال إعادة العلاقات معها في هذا التوقيت خلق حالة توازن في المنطقة، في ظل الشعور بعدم وجود دولة على استعداد لدعمهم عسكريا .

وفي أواخر يناير الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع، إسقاط ثلاثة مسيّرات قالت إنها إيرانية الصنع من طراز «مهاجر 6» استخدمها الجيش السوداني.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى