الهلال الخصيبعاجل

تفاصيل الإطاحة “بالقادة الفاشلين” في جيش الاحتلال .. وتعيين “أول قائدة” لقاعدة جوية في إسرائيل

تقرير : إيهاب حسن عبد الجواد

 

لأول مرة منذ بداية “طوفان الأقصى” تعقد هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال  الإسرائيلي بقيادة رئيس الأركان، منتدى لتعيين كبار الضباط، قرر منتدى هيئة الأركان العامة تعيين العقيد (ج). كقائدة لقاعدة “عوفدا”؟

بعد أشهر من تأجيل مناقشات الانتشار في الجيش الإسرائيلي في ظل الحرب، عقدت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي مناقشة حول انتشار كبار الضباط بقيادة رئيس الأركان، ومن بين أمور أخرى، قرر منتدى الأركان العامة تعيين العقيد “ج” في مقر قاعدة عوفدا.

التي التحقت بدورة الطيارين في عام 2003 وكانت قائدة سرب العمليات الأول في سلاح الجو – السرب 122 هنحشون.

 وهي الآن تكسر حاجزًا زجاجيًا آخر، وستكون أول عضوة في طاقم الطيران منذ دمج النساء في دورة الطيران في أواخر التسعينيات تتم ترقيتها إلى رتبة مقدم وتعمل في قاعدة طيران في القوات الجوية.

قاعدة عوفدا

هي قاعدة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي والتي تركز على معظم التدريب الأساسية للقوات، وهي بوابة إلى سلاح الجو لمعظم الجنود الذين يلتحقون بها. والقاعدة هي أيضًا قاعدة انتشار الفيلق، وتستضيف التدريبات الدولية.

عوفدا هي إحدى قاعدتين جويتين أنشأهما سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي بعد إخلاء القواعد الجوية في سيناء ، وفقا لاتفاقيات كامب ديفيد.

وهي مخصصة لتحل محل قاعدة (عتصيون) والتي يطلق عليها  الآن “كناف 10” وتحمل أيضًا رمز قاعدة عتصيون، بينما قاعدة (رامون) مخصصة لتحل محل قاعدة (عتيم). وخلال بناء القاعدة، تم استخدام المنطقة كحديقة مائية لأطفال العمال الأمريكيين والآسيويين الذين يعملون في المنطقة، وكان التصميم الأصلي للقاعدتين مشابهًا لتصميم القواعد المعادة في (سيناء).

بدأت قوة طليعة من القوة الأمريكية لبناء القواعد بالوصول إلى إسرائيل في نوفمبر 1978 بعد وقت قصير من توقيع اتفاقية السلام. وكان المقر الرئيسي لمشروع بناء المطار يقع في مبنى IBM، في حين شغلت إدارة الإنشاءات والفريق الهندسي مبنى فندق بالاس في تل أبيب.

ومن بين 105 مكونات هيكلية لكل قاعدة، كان 70 منها مطابقة لقواعد القوات الجوية في سيناء وإيتام وعتسيون.

معظم العمال الذين عملوا في بناء المطارات جاءوا من تايلاند والبرتغال والفلبين، ومعظمهم عمال تايلانديين . وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي التي يتم فيها جلب العمال الأجانب إلى بطريقة واسعة النطاق ومنظمة، الأمر الذي أثار معارضة كبيرة في الهستدروت .

وكان استكمال المطارات وتشغيلها شرطا وضعته إسرائيل لإخلاء شبه جزيرة سيناء، وبسبب الجدول الزمني المضغوط، تم بدء بناء القواعد حتى قبل الانتهاء من جميع المخططات الإنشائية، ودون ترتيب منطقي مقبول في مجال هندسة البناء.

وكان العمال الأجانب في القواعد يعملون لمدة 60 ساعة عمل في الأسبوع، 10 ساعات في اليوم. وأول قائد لهذه القاعدة هو ( منحم بيجن ) واليوم ( ج) هي القائدة الجدية بدء من مارس 2024 . ولأول مرة في تاريخ دولة الاحتلال يتم تعيين سيدة بهذا المنصب .

قرار بتعيينات جديدة بالجيش الإسرائيلي 

تقرر أمس، في إطار مناقشات التعيين، تعيين المقدم عدي جانون قائدًا للواء جولاني وسيحل محل المقدم يائير بلاي، الذي تولى قيادة اللواء خلال الحرب، وسيتم تعيين العقيد إحسان داكسه قائدا للواء المدرع 401.

 وسيتم تعيين المقدم تل آشور، الذي كان قائداً سابقاً للواء الجنوبي التابع لفرقة غزة، وتمت إعادة تكليفه بالمنصب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد فقدان الاتصال مع قائد اللواء المقدم عساف حمي، قائداً للواء متعدد الأبعاد. التي يقودها أيضاً المقدم الهالك( روي ليفي، ) الذي قتل على يد رجال المقاومة الإسلامية حماس في معارك 7 أكتوبر.

كما تقرر في المناقشات أن يتم تعيين اللواء إلياف الباز، الذي يدرس في كلية الأمن القومي وتولى حتى الصيف الماضي قيادة لواء بنيامين وتعرض لهجمات شديدة من اليمين المتطرف، قائدًا لمدرسة الضباط.

ومن التعيينات الأخرى تعيين المقدم سيفان بلوخ كقائد لمدرسة المشاة والمهن، التي قتل عدد كبير منهم على يد رجال المقاومة الفلسطينية خلال القتال في قطاع غزة في الأشهر الأخيرة. وسيتم تعيين المقدم عمري روزنكرانتز قائداً لفصيلة برعام (اللواء 300) في الفرقة 91 على الحدود اللبنانية، فيما سيتم تعيين المقدم بني كاتا قائداً لفصيلة الجولان في فصيلة “حبشان”.

وسيتم تعيين المقدم يشاي روسيليو، الذي قاد المظليين خلال كارثة ناحال هلزون، قائدا لكلية القيادة والمقر المشتركة بين الخدمات “ألون”، في حين سيتم تعيين المقدم إيتاي ماتيك رئيسا لقسم التخطيط في قسم العمليات .

وسيتم تعيين اللواء حاي كافير ماجنازي قائدا للوجستيات في القيادة الشمالية، وسيتم تعيين اللواء إيريز بن صهيون رئيسا لقسم الأسلحة البحرية.

كل هذه التعيينات الإضافية التي قررها رئيس الأركان، مشروطة بموافقة وزير الدفاع يوآف جالانت.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر إجراء مناقشة التعيين بعد تأجيلها منذ أكتوبر على أساس أنه يجب خلق اليقين للموظفين الدائمين، وهناك عمليات لا يمكن إيقافها حتى في زمن الحرب.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى