سلاح نسائي ومعسكرات تدريب لمقاومة انتهاكات عناصر الدعم السريع بالسودان

تقرير: ألفت مدكور
أثار قرار السلطات السودانية بفتح معسكرات تدريب النساء على حمل السلاح جدلا سياسيا واسعا، وتشير أصابع الاتهامات إلى أنصار الرئيس السابق عمر البشير بالوقوف وراء الفكرة لأغراض سياسية.
على الجانب الأخر أكد المسؤولون عن المعسكرات، أن الفكرة جاءت استجابة لنداء قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بإشراف وتدريب القوات المسلحة، ولا علاقة للنظام السابق بهذه المعسكرات.
التحاق النساء بالمعسكرات مع اختلاف أعمارهن
ضمت المعسكرات فتيات وسيدات من أعمار متفاوتة، حتى 50 عاما، من أجل تعلم كيفية استخدام وحمل السلاح، للدفاع عن النفس ضد هجمات قوات الدعم السريع وللمشاركة في ما سماه الجيش “التصدي لانتهاكات الدعم السريع”، وأدى الأمر إلى حالة من الانقسام بين مؤيد ومعارض بحسب عدة صحف إعلامية سودانية.
بينما وقف التحالف المدني، قوى الحرية والتغيير، موقفا حياديا من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما دعم حزب المؤتمر الوطني الجيش السوداني، اتهمت أطراف سياسية أخرى النظام السابق بمحاولة السيطرة على المعسكرات للعودة إلى السلطة.
بدأت معسكرات التدريب فى استقبال المتطوعات في أغسطس/آب 2023، من ولاية نهر النيل الواقعة شمال السودان، تلحقت بها ولاية البحر الأحمر وولاية كسلا، في شرق السودان وكذلك ولاية النيل الأزرق في الجنوب الشرقي، بالإضافة إلى الولاية الشمالية.

الدوافع الرئيسية لالتحاق النساء بالمعسكرات
أعربت الملتحقات بتلك المعسكرات عن رغبتهن في التدريب من أجل الدفاع عن أنفسهن ضد ملاحقات ومضايقات قوات الدعم السريع، بحسب تقارير إعلامية، فإن الدوافع الرئيسية للالتحاق بالمعسكرات رغبة فى رفع وعي المواطنين بأهمية دعم الجيش الرسمي للبلاد في حربه على قوات الدعم السريع.
ذكرت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” أنها “أحصت 25 حالة موثقة لفتيات ونساء تعرضن للاغتصاب والضرب والقتل”، وهي اتهامات تنفيها قوات الدعم السريع.

كشفت التقرير الصادر في 9 فبراير/ شوباط الماضى عن “انتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان.
أدى الصراع بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص وتشريد الملايين ونزوح 15 مليون سوداني عن أراضيهم ولجوءهم إلى دول الجوار.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العربي