خطة عسكرية أمريكية جديدة في اليمن .. السياق والتداعيات وخيارات الموقف السعودي

تقرير: علي عبد الجواد
كشفت تقارير وجود خطة تصعيد أمريكية تجاه اليمن، والتي تحمل في تفاصيلها بعض النقاط الخلافية والتي قد تحمل صداماً مع المملكة العربية السعودية:
هناك تحركات أمريكية يقودها قائد القيادة المركزية في المنطقة، مايكل كوريلا، وبجهود السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفين فاجن، تؤكد على التواصل مع خصوم مليشيات الحوثي في الداخل اليمني للتوصل لترتيبات معينة.
مساعي دمج القوات والمناورات البرية
كثفت السفارة الأميركية تواصلها مع قيادات الأحزاب السياسية الموالية للشرعية وقادة الفصائل العسكرية في المحافظات الجنوبية، بهدف:
- السعي إلى تنفيذ تشكيلات قتالية من مليشيات الحوثي في محافظتي مأرب والبيضاء.
- عمل مناورات عسكرية في محاور حساسة، مثل جبهة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، وفي محافظة مأرب.

- التحرك الجديد يأتي في إطار محاولات واشنطن دمج كل القوات تحت قيادة وزارة دفاع حكومة عدن.
- السفارة الأميركية كُلفت بمتابعة عملية الدمج التي وُضعت كشرط لتقديم واشنطن دعماً عسكرياً للحكومة الشرعية في عدن.
سياق وأهداف التحركات الأمريكية
1- التوجه الأمريكي الجديد يتزامن مع تحركات في مجلس الشيوخ الأميركي لرفع سقف العمليات العسكرية الأميركية في اليمن.
2- المساعي التي يقودها كوريلا، تأتي في إطار المحاولات الأمريكية لإقناع الدول المشاطئة للبحر بالتراجع عن موقفها الرافض للانضمام إلى تحالف «حارس الازدهار».
الموقف الحوثي
مصادر حوثية علقت على هذا التوجه وقالت أنها ستحمل السعودية والإمارات مسؤولية أي تصعيد، باعتبارهما الداعمتان للقوات الشرعية.
استنتاجات
زيارات ومحطات قائد القيادة المركزية في المنطقة، مايكل كوريلا، في الجولة التي شملت مصر وإسرائيل والأردن ونقاط وجود القوات الأميركية في سوريا، يؤكد أن ملف البحر الأحمر يشكل أولوية لدى الإدارة الأمريكية.

قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور معبر رفح خلال زيارته لمصر
من الواضح أن المحاور العسكرية في مأرب والبيضاء ستكون رأس حربة لأي تصعيد عسكري برّي يمكن أن يحدث بدعم أميركي خلال الفترة المقبلة.
إن وجود احتمالات لهذا المسار في هذا التوقيت، بما يقابله من تلويح الحوثيين باستخدام خيارات في حوزتها، لرفع سقف التصعيد ضد ما وصفته بـ”العدوان الأميركي البريطاني”، يؤكد احتمالية خروج الصراع لمساحات أكبر، وهو ما سينعكس بشكل سلبي على اليمن.
إن دخول القوى السياسية بشكل مباشر في مواجهة مع الحوثيين بدعم أمريكي، سينعكس في نسف كامل لأية فرصة للسلام والاستقرار في المستقبل القريب.
تصريحات وقادة الحوثيين من أن الجماعة “تدرس خيارات جديدة”، وأن هناك “مفاجآت قادمة ستكون كبيرة”، مع استمرار عدم قدرة واشنطن على حسم المواجهة مع الحوثيين، يؤكد على الوصول إلى انغلاق فرص التهدئة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العربي