الهلال الخصيبعاجل

“كاميرون”يوبخ “بيني جانتس” ويطالب بتنفيذ شروط بريطانيا لدعم إسرائيل

تقرير : إيهاب حسن عبد الجواد 

 

مظاهرات تسبق زيارة جانتس هاجمت  رئيس الوزراء البريطاني ” ريتش سنواك ” واتهمته بالتحيز لإسرائيل.

في جولة دبلوماسية رغم عن أنف بنيامين نتنياهو الذي بدى كـ “خيال مئاتة ” وصل بيني جانتس رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق والوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية  إلى ثاني محطة في جولاته إلى أمريكا وأوروبا، حيث وصل إلى العاصمة البريطانية لندن لعقد لقاءات سياسية.

زعيم “حزب الوحدة الوطنية” وصل الأربعاء في زيارة “لم يتم الإعلان عن برنامجها” وتكرر معه نفس التجاهل من جانب سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لندن مثلما حدث معه في  واشنطن بتعليمات من رئيس وزراء هبنيامين نتنياهو.

الأمر الذي انتقده زعيم المعارضة الإسرائيلية “يائير لابيد” عن حزب ” يش عتيد  – هنا مستقبل “، في منشور له  على منصة “إكس” قال فيه : “كان ينبغي على السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة أن ترفض على الفور أمر رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” بعدم التعامل مع الترتيبات الأمنية للوزير جانتس”.

أضاف لابيد: “من الواضح أن هذه تعليمات غير قانونية لرئيس وزراء غير مسؤول، هذه التعليمات تعرض وزيرًا ورئيسًا سابقًا لأركان الجيش للخطر، ناهيك عن الإحراج أمام البريطانيين”، تركز المباحثات على تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

ديفيد كاميرون يوبخ جانتس

وفي لقاء رئيس معسكر الدولة مع رئيس وزراء بريطانيا ومستشاريه، وبخ ديفيد كاميرون جانتس بسبب منع و عرقلة المساعدات الإنسانية القليلة، التي دخلت إلى قطاع غزة .

ديفيد كاميرون يوبخ جانتس
ديفيد كاميرون 

خرجت النقاط الرئيسية للحديث  في إطار رحلته الدبلوماسية، التي أثارت انتقادات لدى النخبة السياسية والسياسية في إسرائيل، حيث التقى الوزير بيني جانتس برئيس الوزراء ، وزير المملكة المتحدة “ريشي سنواك” ، وكذلك مع مستشاريه ومن بينهم مستشار الأمن القومي للمملكة المتحدة “تيم بارو” .

لقاء وزير بيني جانتس برئيس الوزراء ، وزير المملكة المتحدة "ريشي سنواك
لقاء وزير بيني جانتس برئيس الوزراء ، وزير المملكة المتحدة “ريشي سنواك

ديفيد كاميرون يدين نشاد إسرائيل في غزة

وبعد اللقاء الذي عقد في المقر الرسمي لرئيس الوزراء في (10 ) داونينج ستريت في لندن، أصدر وزير الدولة للشؤون الخارجية في مجلس الوزراء، ديفيد كاميرون، بيانا أدان فيه النشاط الإسرائيلي في قطاع غزة وأعرب كاميرون عن استيائه من حجم المساعدات الإنسانية التي يتم نقلها إلى قطاع غزة، كما أعرب عن قلق بريطانيا بشأن النشاط العسكري الحاد الذي سيتم تنفيذه بمبادرة إسرائيلية في رفح.

وفي وقت لاحق قال كاميرون أن بريطانيا تتوقع أن ترى إسرائيل تنفذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، مما يزيد من دخول المساعدات إلى قطاع غزة وينظم توزيعها على المدنيين داخل غزة.

بالإضافة إلى ذلك، طالبت الحكومة البريطانية بتوسيع أنواع المساعدات المسموح  الدخل بها لسكان غزة، بما في ذلك إجراءات بناء الملاجئ واستعادة البنية التحتية المدنية في القطاع.

دارت محادثة ،حول احتفاظ بريطانيا بدعمها لإسرائيل، ورغم أنها وافقت على حق إسرائيل في حماية أمنها، إلا أنها وصفت إسرائيل أيضًا بأنها “قوة احتلال في غزة ويتحتم عليها تقديم المساعدة للفلسطينيين”.

وإلى جانب ذلك، قال مكتب جانتس إن الوزير أقر في اجتماعاته بجهود بريطانيا للعمل من أجل أمن دولة إسرائيل. وشدد على أهمية استمرار الضغط الدولي على حماس من أجل إطلاق سراح المختطفين.

وخلال المحادثات، أكد جانتس التزام إسرائيل بإكمال الهدف العادل والضروري ـ على حد زعمه ــ  المتمثل في إزالة تهديد حماس وإنهاء حكمها في القطاع، وعبر جانتس عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه بريطانيا في محاربة الحوثيين و الإيراني في البحر الأحمر والمنطقة بشكل عام، والذي لا يهدد استقرار الشرق الأوسط فحسب، بل يهدد أيضا. استقرار العالم كله.

هجوم على رئيس وزراء بريطانيا

ووفقا لـ”الجارديان”؛ فإن سوناك تعرض قبل زيارة جانتس لانتقادات كثيرة عقب خطابه خاصة من قبل السياسى المؤيد لفلسطين جورج جالاوي، الذي فاز في الانتخابات التكميلية للبرلمان البريطاني.

واتهم جالاوي سوناك، باهمال السكان المسلمين في بريطانيا باعتبارهم ومعاملتهم على أنهم “ناخبون من الدرجة الثانية”.

وقال النائب المنتخب جورج جالاوي، انطلاقًا من القلق إزاء الدعم المتزايد لفلسطين ولغزة في بريطانيا، تُبذل محاولة لتصوير هؤلاء المتظاهرين المسالمين، الذين يتظاهرون دائمًا تقريبًا دون إلقاء القبض عليهم ولو لمرة واحدة ودون إسقاط أي كوب ورقي دون محاولة الخلط بين الاحتجاج الديمقراطى السلمى في بريطانيا واحتجاج يصحبه الغوغاء والعنف والترهيب”.

فيما قال مدير حملة التضامن مع فلسطين فى المملكة المتحدة “ربما ينبغى على سوناك أن يبدأ بالسياسيين والمعلقين السياسيين والزعماء الدينيين الذين يدعمون الدولة التى تُحاكم بتهمة الإبادة الجماعية وفي المذابح الجماعية والتسبب المتعمد في المجاعة وليس أولئك الذين يحتجون عليه”.

بيني غانتس
بيني غانتس

 

البداية كانت بالولايات المتحدة الأمريكية

كان جانتس قد اختتم جانتس زيارة له بدأت الأحد، إلى واشنطن بلقاء مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال جانتس في منشور على منصة “إكس”، الأربعاء: “الوزير أوستن، شكرًا لك على التزامك الثابت بأمن إسرائيل وقيادتك للتنسيق العسكري المهم مع القيادة المركزية الأمريكية”.

وكان جانتس التقى في واشنطن مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومشرعين أمريكيين.

وأغضبت الزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أوعز إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن والسفارة الإسرائيلية في لندن بعدم التعاون مع الزيارة أو المشاركة فيها.

تأتي زيارة جانتس تزامنا مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العرب

زر الذهاب إلى الأعلى