أخبار

الصين ترفع راية القوة البحرية.. ما وراء بناء حاملة الطائرات الجديدة؟

كتبت: زيزي عبد الغفار 

تعمل الصين حاليًا على بناء حاملة طائرات رابعة لها، حسبما أعلن الأدميرال يوان هواجي، الكوميسار السياسي للبحرية الصينية، في مقابلة مع صحيفة هونغ كونغ التجارية اليومية. وأشار إلى أنه من الممكن أن تكون هذه الحاملة الجديدة نووية.

وتعتبر هذه الخطوة إشارة إلى التوجه الصيني نحو تعزيز قوتها البحرية، حيث يمتلك الولايات المتحدة وفرنسا حاليًا السفن الحربية من هذا النوع فقط، ومن المتوقع أن تتجاوز نفقات الصين العسكرية لعام 2024 الميزانية القياسية المخطط لها.

لا تزال حاملة الطائرات الصينية الثالثة، التي تحمل اسم “فوتسيان”، قيد الإنشاء، حيث تم إطلاقها في المياه عام 2022، وهي مجهزة بمطاطات إلكترومغناطيسية وأجهزة فرامل تسمح بإطلاق الطائرات العسكرية بسرعة أكبر.

وحتى الآن، تعتبر الحاملة الطائرة الأمريكية جيرالد R Ford هي الوحيدة في العالم التي تمتلك مطاطات إلكترومغناطيسية، تم إطلاقها في عام 2013، وبعد أربع سنوات فقط دخلت الخدمة، ولم تبدأ في التشغيل حتى عام 2022 بعد الانتهاء من الاختبارات. أما الحاملات الطائرة النووية، فهي موجودة فقط لدى فرنسا والولايات المتحدة.

دور حاملات الطائرات في العمليات البحرية بالقرب من تايوان 

ويرى خبراء أن حاملات الطائرات تلعب دورًا حاسمًا في العمليات البحرية بالقرب من تايوان، حيث تدعي السلطات في الجزيرة استقلالها، بينما يعتبر الصين أنها إقليمها.

ومن المقرر أن تنمو الميزانية الدفاعية الرسمية للصين في عام 2024 بنسبة 7.2٪ لتصل إلى 1.67 تريليون يوان (231 مليار دولار). وقد زادت الصين إنفاقها العسكري سنويًا خلال السنوات الأخيرة. وتشير تقديرات خبراء Financial Times إلى أن الإنفاق العسكري الإجمالي للبلاد قد يتجاوز الميزانية المخططة، حيث لا تشمل البنود البحث والتطوير العسكري، وبعض عمليات الشراء، والكيانات المسلحة، وحرس السواحل.

وفي بداية شهر مارس، انحرف رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيان عن التصريحات التقليدية حول رغبة الصين في الوحدة السلمية مع تايوان، حيث استبدل مصطلح “سلمي” الذي كان يرافق أي بيان من السلطات الصينية بـ “الصلابة” في القضية التايوانية.

وتؤكد السلطات في تايوان على دعوة الحزب الشيوعي الصيني للاعتراف بحقيقة وجودها كجزء لا يتجزأ من البحر، والتخلي عن التفكير السياسي الجامد.

يتجسد هذا التحول في الروتين الرسمي للصين في التعامل مع قضية تايوان في تصريحات لرئيس الوزراء الصيني لي كه تشيان. وبالرغم من عدم تحقيق التغييرات الملموسة في السياسة الرسمية تجاه تايوان، إلا أن هذا النوع من التغيير في اللغة يمكن أن يشير إلى تشدد عام في الموقف الصيني تجاه هذه القضية.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العرب

زر الذهاب إلى الأعلى