جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري تحقيقات وهمية.. للهروب من المسئولية بعد هزيمة “طوفان الأقصى”

تقرير : إيهاب حسن عبد الجواد
وكأنه يتحدث عن جيش عسكري وليس مجموعة من مجرمي الحرب الجبناء من غير القادرين على قتل الرجال وجها لوجه، بل هو جيش لا يستقوى إلا على الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ الضعفاء، جيش لم ينتصر في معظم معاركه إلا على مدنيين، وأن أكبر نجاحاته كانت تدمير المستشفيات على روؤس المرضي وهدم البيوت فوق روؤس ساكنيها والمساجد والكنائس على روؤس العباد.
قال رئيس أركان جيش مجرمي الحرب الإسرائيلي لقادته: “الغرض من التحقيق واحد: التعلم! لقد مررنا بأحداث صعبة في بداية القتال، وفشلنا في حماية المدنيين، وهي مهمة عليا. إذا لم نحلل ما فعلناه بشجاعة، فسنجد صعوبة في التعلم والتحسين، وسنجد صعوبة في الوقوف في وجه مواطني إسرائيل والقول إننا اختبرنا وتعلمنا وسنعرف كيف نحميهم بشكل أفضل “.
أوضح أن التحقيقات في هذا الوقت ضرورية من أجل العودة الآمنة للسكان إلى الجنوب، وفي إطار الاستعداد للجبهة الشمالية والهدف من التحقيق هو التعلم فقط “.
بعد خمسة أشهر من بدء حرب الإبادة على غزة، وزع جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، أمر التحقيقات الداخلية التي من المتوقع أن تبدأ اليوم وتستمر لمدة شهرين تقريبًا، وبعد ذلك سيكون هناك شهر آخر من المعالجة والمراجعة.
حتى هذه اللحظة، وبعد الانتقادات الشديدة التي تعرض لها جيش الاحتلال قبل بضعة أسابيع حول هذا الموضوع، لم يقم الجيش الإسرائيلي بعد بتعيين مفتشين خارجيين على شكل ضباط احتياط كبار لإجراء تحقيقات موازية وإضافية.
وأوضح جيش الاحتلال أن التحقيقات في هذا الوقت ضرورية من أجل العودة الآمنة لسكان الجنوب، وكذلك في إطار الاستعداد للساحة الشمالية، وأوضح رئيس الأركان المقدم “هرتسي هليفي” أن الغرض من التحقيق هو التعلم واستخلاص الدروس من تجربة جيش إسرائيل من أجل تحسين فعالية القتال الحالي، والتحضير للحملة المقبلة، وتعزيز الجهود لإعادة المستوطنات وحمايتها، وكذلك بناء كفاءة جيش الدفاع الإسرائيلي وتطوير بناء القوة في جيش الدفاع الإسرائيلي.

سيركز التحقيق على يوم 7 أكتوبر والأحداث التي سبقته، وسيتناول الفترة ما بين مارس 2018، عندما بدأت المسيرات على حدود غزة، والأيام الثلاثة الأولى للحرب، التي تم فيها تجدد السيطرة الأمنية على غلاف قطاع غزة.
أربعة محاور رئيسية للتحقيق
المحور الأول:
سيتناول تطور التصور تجاه غزة، مع التركيز على الحدود، ابتداء من عام 2018، وسيتناول التحقيق تطور المعلومات الاستخبارية والمفهوم ضد حماس، وفحص مكونات المفهوم الدفاعي ومجموعة الخطط التنفيذية ضد تهديد غزة.
المحور الثاني:
هو استخبارات العدو وإدراكه منذ عام 2018 وحتى اندلاع الحرب، وسيشمل هذا التركيز البحثي عدة مواضيع مثل: تقييم الوضع بما في ذلك الاستراتيجي والاستخباراتي وسيناريوهات الإسناد وتطوير قدرات التجميع وآلية مراقبة الاستخبارات على كافة المستويات.
المحور الثالث:
سيكون على الاستخبارات وعملية اتخاذ القرار في ليلة السبت من شهر أكتوبر والأيام التي تسبقه، سيتضمن هذا المحور فحصا لجميع القرارات المتخذة على جميع المستويات وطريقة لتوضيح الوضع وعكسه.
المحور الرابع:
سيتناول الفترة الزمنية بين 7 و10 أكتوبر، في هذا المحور الاستقصائي، سيتعامل جيش إسرائيل مع استخدام القوة في جميع هيئات الجيش، وتحليل المعارك الدفاعية في الظرف وفحص الاستعداد، وترتيب القوات، والأوامر والقيادة والنفي بالإضافة إلى نقاط التركيز في التحقيق.
خمسة مواضيع إضافية للتحقيق:
التحقيق في المعارك والأحداث الكبرى التي حدثت أثناء القتال، تعبئة الاحتياط والاستجابة اللوجستية، التخطيط طويل المدى والتسليح وقطع الغيار، التجميع والإخلاء. المسافات في أحداث 7 أكتوبر واستمرارية الوظيفة.
ومن يقوم بتنسيق تنفيذ الأمر هو قسم التوحيد في شعبة العمليات، سيحدد كل جناح وذراع وقيادة ممثلًا منتظمًا يكمل عملية التحقيق.
لقد قرر جيش إسرائيل أن تقوم كل قيادة بإجراء تحقيق داخلي، وسيتم تقديم نتائجه إلى رئيس الأركان، بدءاً من بداية شهر يونيو.

سيُطلب من كل قيادة أن تقدم في الأسبوعين المقبلين خريطة تحقيق داخلي في في ضوء الأسئلة الاسترشادية التي تتضمن طريقة إجراء التحقيق وأسئلة التحقيق والمواضيع الفرعية.
قام رئيس الأركان اليوم بتوزيع ورقة قائد حول الموضوع قدم فيها مبررات وخطوط العريضة للتحقيقات على القادة وشدد على أن التحقيق هو السبيل للتحسين بعد الفشل.
بحسب المقدم هاليفي، فإن هدف التحقيق هو أمر واحد التعلم، وذكر أن “رئيس الأركان يثق في قدرة جيش إسرائيل على القتال بشكل جيد، والتحقيق بطريقة حادة وبناءة”.
ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على احتمال أن يتوصل بعض القادة، نتيجة التحقيقات، إلى استنتاجات شخصية ويستقيلوا، مؤكدا أن التحقيقات الداخلية لا تحل محل التفتيش الخارجي من أي نوع، كما ذكر الجيش أنه إذا صدر قرار يتم تشكيل فريق خارجي من كبار ضباط الاحتياط وسيبلغ الجيش عن ذلك، لكن حتى هذا الوقت لم يتلقى أي مسؤول كبير متقاعد خطاب تعيين، وهذا يعني أن الوحدات ستحقق بنفسها.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العربي
