أخبارنحن والغرب

هل تحدث بولندا انقلابًا في سياستها الخارجية بتعليق مشاركتها في اتفاقية القوات المعتادة في أوروبا؟

تقرير: زيزي عبد الغفار 

أقر البرلمان البولندي، المعروف باسم السيم، تعليق مشاركة بولندا في اتفاقية القوات المعتادة في أوروبا، وفقًا لما نقله موقع Onet.pl، صوت 435 نائبًا لصالح هذه المبادرة، في حين عارضها خمسة نواب ولم يمتنع أي منهم.

أكد نائب وزير الخارجية البولندي، فلاديسلاف تيوفيل بارتوشيفسكي، أن تعليق الاتفاقية جاء استنادًا إلى مراعاة الأمن، ويتماشى مع أهداف السياسة الخارجية لبولندا.

وقال بارتوشيفسكي: “يأتي هذا القرار استجابة لسلسلة من الإجراءات التي اتخذتها روسيا والتي تهدف إلى تقويض إنجازات الاتفاقية واعتبرها أحد أركان هندسة الأمن في أوروبا”.

اتفاقية القوات المعتادة في أوروبا

ووقعت اتفاقية القوات المعتادة في أوروبا في عام 1990 في باريس من قبل ممثلين عن 16 دولة من حلف شمال الأطلسي (NATO) وست دول من منظمة معاهدة وارسو.

وفي إطار نطاق الاتفاقية، يُحظر تجاوز عدد الأسلحة المتفق عليها، حيث يجب ألا تتجاوز 40 ألف دبابة، و60 ألف مركبة مدرعة، و40 ألف قطعة مدفعية، و13.6 ألف طائرة حربية، و4 آلاف مروحية هجومية.

في 6 مارس، وافقت حكومة مولدوفا على تعليق تنفيذ اتفاقية القوات المعتادة في أوروبا، وسيبدأ القرار النافذ خلال 150 يومًا من إخطار الدول الأطراف بذلك، حيث سيتم تقديم القرار للموافقة من البرلمان، وبعد ذلك إلى الرئيس.

وفي 7 نوفمبر 2023، أعلنت دول حلف شمال الأطلسي عن نيتها تعليق مشاركتها في اتفاقية القوات المعتادة في أوروبا بشكل دائم، وجاء ذلك بعد خروج روسيا من الاتفاقية. وأشارت الحلف إلى أن الاتفاقية تُعتبر “حجر الزاوية في هندسة الأمن الأوروبية-الأطلسية”.

وقد وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو من نفس العام على قانون إلغاء اتفاقية القوات المعتادة في أوروبا، وأشارت المشروع إلى أن بنود الاتفاقية “قد بلغت مرحلة البلوغ”، وأنها “فقدت صلتها بالواقع”، ويعزى تقادم الاتفاقية بشكل خاص إلى توسيع نطاق حلف شمال الأطلسي نحو الشرق.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى