عاجلنحن والغرب

تهديدات من الداخل.. تفاصيل تفكيك مؤامرة اغتيال تهز فنزويلا

 

تقرير: زيزي عبد الغفار

 
في الحادي عشر من مارس، وفي خطوة تنبؤ بتطورات مهمة في الساحة السياسية والأمنية في فنزويلا، تم اعتقال شخصين من مواطني البلاد في مدينة ماتورين بتهمة التآمر والتخطيط لاغتيال الرئيس نيكولاس مادورو.

تم الإعلان عن هذه الحادثة البارزة من قِبَل النائب العام تاريك ويليام صعاب، الذي أوضح أن الشخصين المعتقلين، رينزو فلوريس وويلفر خوسيه بينيا، اتهما بتهمة نشر تهديدات خطيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على ارتكاب جريمة قتل بحق رئيس الدولة.

وفيما أشار النائب العام إلى أن فلوريس هو رقيب متمرد سابق في الحرس الوطني، أظهرت التحقيقات أيضًا انضمام بينيا إلى جماعة سياسية تُعرف باسم “قضية آر”.

تفاصيل اغتيال رئيس فنزويلا

وفي تفاصيل تكشف عن مخططات مروعة، اكتشفت السلطات محادثات في هواتفهما النقالة تتعلق بتجنيد خمسين جنديًا للقيام بعملية تسليح وتنظيم تمرد. ولقد كان الاثنان ينشران التهديدات والدعوات للتمرد عبر حالاتهما على تطبيق WhatsApp، مما أثار خطورة الوضع وتبعثر مفاهيم الأمن والاستقرار في البلاد.

ووفقًا لتقارير وكالة Prensa Latina، فإن عملية الاعتقال جرت في ماتورين في الحادي عشر من مارس، وتزامنت مع زيارة الرئيس مادورو للمدينة في نفس الوقت. ويأتي هذا الحادث في سياق متصاعد من التوتر السياسي والأمني في فنزويلا، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، وتتصارع فيها القوى المختلفة على السلطة والسيطرة.

ولم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه، فقد سبق أن تعرض مادورو لمحاولة اغتيال في أغسطس 2018، حيث حاولت طائرتان مسيرتان تحملان متفجرات الاقتراب منه خلال إحدى المناسبات الرسمية في كاراكاس. ومع ذلك، فشلت المحاولة بفضل التدخل السريع لقوات الأمن التابعة للرئيس، ولم يصب مادورو بأذى.

وتؤكد التقارير الأمنية أن هذه المحاولة لم تكن الأولى ولا الأخيرة، بل سبقها عدة محاولات لاغتيال مادورو خلال السنوات الماضية، مما يبرز مستوى الانقسامات والتوترات السياسية في البلاد، ويظهر أنها لا تزال عرضة لخطر الاضطرابات والعنف السياسي.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى