مشروع قانون أمريكي يوسع الحرب التجارية ويقسم العالم

يبحث الكونجرس الأمريكي مشروع قانون ينص على معاقبة أي دولة تتعامل مع روسيا تجاريا، ومن شأنه أن يشمل الصين وكل مجموعة بريكس وشنجهاي وغيرها. فهل تستطيع أمريكا إجبار كل دول العالم على وقف التعامل مع روسيا وكل هذه البلدان؟ إنه جنون يتجاوز في مخاطره الإضطرابات الإقتصادية التي نجمت عن حرب الرسوم الجمركية، وتضغط على كل دول العالم لتختار أحد معسكرين، إما أمريكا أو روسيا والصين وباقي شركائهما. لم تتعلم إدارة ترامب من خسارة حربها التجارية مع الصين، والحماقة تجرها إلى حرب تجارية أكثر اتساعا واضطرابا، في وقت يعاني اقتصادها من أكبر الأزمات، ولا يمكنها أن تقدم أي إغراء لأي دولة يجعلها تقبل القطيعة مع روسيا ودول منظمتي بريكس وشنجهاي، خاصة الصين التي أصبحت الشريك التجاري الأول لأكثر من 120 دولة، والشريك التجاري الثاني لدول الإتحاد الأوروبي. وفي حال إقرار مثل هذا القانون الأحمق ستحدث أزمات عالمية حادة وواسعة، وشلل كلي أو جزئي في الكثير من الصناعات، يواكبها أزمة غذاء وارتفاع الأسعار في كل دول العالم نتيجة ارتباك وانفراط سلاسل التوريد.