أكاذيب بايدن ونيتنتاهو حول معبر “كارم أبو سالم “وأدخال المساعدات

متابعة ألفت مدكور
وتشير المؤشرات إلى إن دولة الكيان الصهيونى قد حصلت على الضوء الأخضر من واشنطن لاقتحام رفع وان هناك تأييد للقرار بالداخل الأمريكى غير معلن فى الدوائر الرسمية.
وتشهد منطقة جنوب قطاع غزة استعداد وحشود عسكرية كبيرة من جانب جيش الاحتلال تمهيدا لاقتحامها حسب ما ذكره بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء الأسرائيلى بنيامين نتنياهو فى ظل اتهامات من دولة الاحتلال للجانب المصرى تدعمها تصريحات من الرئيس الأمريكى جو بايدن بان مصر تمنع دخول المساعدات الى القطاع.
وحسب ما نقل موقع “سكاي نيوز عربية” عن مصدر أمريكى ، فأن الحكومة الإسرائيلية أبلغت البيت الأبيض بـ”اقتراب شن الجيش عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح” جنوبي قطاع غزة، وان هناك “ضغوط على مصر” لفتح الحدود أمام الفلسطينيين.
ونقل الموقع عن المسؤول الأمريكى أن جيش دولة الاحتلال أخطر الإدارة الأمريكية، وتحديدا وزارة الدفاع (بنتاغون)، بتفاصيل العملية العسكرية في رفح، التي تقضي نقل السكان وان القرار لاقى تاييد بالدوائر الرسمية لكنه غير معلن بأغلبية كبيرة ، في الكونغرس بكلتا غرفتيه الشيوخ والنواب ، وقادة وأمنيين أميركيين فى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لا يعترضون عليها في أحاديثهم غير المعلنة.
ورغم تصريح الرئيس جو بايدن بعدم دعمه اقتحام رفح عسكريا لكن يعطى الضوء الأخضر لإسرائيل بذلك لان من شأنه تسريع الحرب في غزة وتقريب إنهائها قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثانى المقبل.
على الجانب الاخر شددت، السلطات المصرية بتعزيز قواتها العسكرية على الحدود مع قطاع غزة تحسبا لوقوع هجوم إسرائيلى محتمل على رفح، حسب ما أعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلى فى بيان له يأمر بخلاء مدينة رفح لبدء عملية عسكرية جديدة، وبحسب بالبيان فان رئيس الوزراء أعطى للجيش والأجهزة الأمنية تعليمات بمضاعفة عملياتهم لإخلاء المدنيين للقضاء على كتائب حماس فى رفح التى يعتبرها أخر معاقل المقاومة ولابد من إرسال قوات لاستكمال خطة إسرائيل العسكرية.
يذكر أن أكثر من مليون ونصف نازح من شمال قطاع غزة يتكدسون فى جنوب رفح ما ينذر بكارثة إنسانية حال اقتحام الجيش الإسرائيلى للمدينة.
مصر ترد على منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
اتهم الرئيس الأمريكى جو بايدن فى وقت سابق مصر بأنها لم تكن ترغب فى فتح معبر رفع لمرور المساعدات الإنسانية،و أنه أقنع السيسي بفتح المعبر، وكذلك نظيره الإسرائيلي.
وهى نفس الاتهام الأمريكي وجهه فريق الدفاع الإسرائيلي لمصر في محكمة العدل الدولية خلال جلسة الاستماع، يوم 12 يناير، في رده المبدئي على الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة. دفع الفريق الإسرائيلي بأن مصر هي التي منعت دخول المساعدات للقطاع عبر حدودها.
وفى ردها على هذه التصريحات، أوضحت الرئاسة المصرية، فى بيان لها، أنها فتحت معبر رفح منذ اللحظة الأولى للحرب دون قيود أو شروط، وحشدت مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، بجانب ضغطها على جميع الأطراف لإنفاذ دخول هذه المساعدات للقطاع، لكن تكرار قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح أربعة مرات حال دون دخول المساعدات.
وقالت الرئاسة إنها أهلت المعبر للعمل بمجرد انتهاء القصف على الجانب الآخر، للسماح بدخول أكبر قدر من المساعدات للقطاع، كما أنها «تتحمل أعباءً وضغوطًا لا حصر لها لتنسيق عملية إدخال المساعدات»، بالإضافة إلى تسهيل زيارات المسؤولين الأمميين للمعبر
وأوضحت الرئاسة أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم سيبوء بالفشل، والحل الوحيد للوضع الراهن يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الأمر الذي رد عليه رئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان قائلًا: “كل المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع”.
