عاجلمقالات

عبد الله حشيش يكتب : الوعي العربي…. “الفريضة الغائبة”

 

اصبح غياب الوعي العربي قضية كارثية وستقود الي ما يعرف اصطلاحا “ام الكوارث” حين تفقد الامه العربية هويتها وجودها وتتحول الي “مسح” يجتر ذكريات الماضي العيد عندما كان هناك أمة يقدرها ويهابها الجميع، وكان هناك مجد مازلنا نفاخر به الأمم وهو ماتبقى لنا رغم محاولات الهدم التشويه ويشارك فيهابصور مختلفة أبناء الأمة.

بات من الضروري استعادة الوعي على كل المستويات…. شعبيا ورسميات وبشكل عاجل.. الامه مستهدفة المخططات مستمرة متجددة لهدم هذه الأمة تحت مسميات كثيرة ومخططات متنوعة.،وبات من الضروري والعاجل مع هذه التحديات المخططات والمؤامرات العمل على تنمية الوعي عند كل قطاعات الامة.

تنمية الوعي يبدأ بكشف المخططات والمؤامرات التي تستهدف الامه والعمل على افاقة القائمين على أمور الأمة وكل في موقعه. استعادة الوعي العربي ينطلق بتحديد مباشر ودقيق ” أعداء الأمة” وتحديد القضايا المركزية العربية وهل مازالت القضية الفلسطينية وتحرير القدس قضية مركزية عربية ام تحولت إلى صراع فلسطيني اسرائيلي ثم تحولت إلى صراع إسرائيل وحماس.

يلي تحديد المنطلق الأساسي للوعي، يأتي التعريف بالمخططات التي تستهدف الامة وادراك تلك المخططات وان تكون تلك المخططات والمؤامرات معروفة ومعلومة بالضرورة للكافة وخاصة صناع القرار العربي ، وابرزها تقسيم الشرق الأوسط أو ما يطلق عليه الشرق الأوسط الجديد، ويجب تعريف الأجيال الجديدة بمخطط برنارد لويس الذي اعتمده الكونجرس الأمريكي سنة ١٩٨٣ بتخطيط من المؤرخ البريطانى برنارد لويس، الذي ينسب له وضعه مشروع تفكيك الوحدة بين الدول العربية وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، حيث إنه فى عهد الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، وتم وضع مشروع تفكيك الدول العربية من اختلاق الصراع بين العراقيات مثل تغذية صراع بين الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل الكل ضد الكل وضد البعض ، وهذه المخططات مستمرة حتي أيامنا هذه، فرأينا الانقسامات والصراعات والنزاعات التي حدثت في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومن قبلها السودان ، وهناك خرائط لتقسيم دول الخليج ظهرت عدة مرات ومنسوبة لمراكز التخطيط الاستراتيجي الأمريكي وسبقها خرائط بتقسم العراق وسوريا واليمن والجزائر.

لابد من استعادة الوعي المفقود لمواجهة مخططات تستهدف وجود الامة. عبدالله حشيش

زر الذهاب إلى الأعلى