عاجلمقالات

عبد الله حشيش يكتب : مخاطر الخلل في بنية العلاقات العربية

 

تشهد العلاقات “العربية العربية ” خللا مزمنا أصابها بالعجز والفتور،…. الخلل بات يشكل خطرا كبيرا لتفشيه في بنية وهياكل ومؤسسات هذه العلاقات… الخلل تسبب في هشاشة هذه العلاقات، وقاد الي غياب الاتفاق او التنسيق في حده الادني بين مكونات النظام على رؤية استراتيجية قومية تحافظ على مصالح وقدرات الأوطان ، وتلتزم بها كل وحدات النظام العربي بحيث تبقى ضابطة لمخرجات الرؤى الاستراتيجية القطرية… الاستراتيجية القومية الحاكمة للجميع، تحدد بوضوح وبشكل ملزم للجميع من هم أعداء الأمة ومن هم الأصدقاء.. ومثل هذه الرؤية لم تتواجد في العمل العربي المشترك… مؤسسات العمل المشترك خارج الخدمة وجاري ماتبقى منها لصالح لكيانات جديدة يجري الترتيب لقيامها والاعلان عنها، ولن تكون عربية خالصة.. ستكون هجين .
المتابع للعلاقات العربية العربية، يجدها انحصرت تحت مسميات.. الاحتقان… الاستقطاب…. المزايدات……. بقيت هذه المسميات ملاصقة للعلاقات العربية أصابها بالحمد والفشل بسبب الخلافات بين مكونات النظام العربي… ظلت الأمة في فترة زمنية منقسمة بين محورين… الاعتدال والممانعة.. ثم دخل النظام العربي مرحلة جديدة باستحضار الآحلاف مثل الناتو العربي عام ٢٠١٧ ومن بعده المبادرة الأمريكية للسلام ٢٠٢٠..دعوة فرنسالموتمر بغداد ٢٠٢١..مشروع الإبراهيمية… التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
العلاقات العربية بحاجه ماسة لاسس وقواعد حاكمة للحفاظ على ماتبقى.. تحتاج العلاقات العربية تحديد الموقف من القضية الفلسطينية وهل قضية الأمة ام قضية حماس وإسرائيل.. العلاقات العربية تحتاج تحديد استراتيجية عامة للتفاعل مع دول الجوار وهل حان الوقت لتطبيق رؤية عمرو موسى التي طرحها في مؤتمر القمة العربية في سرت الليبية ٢٠١٠ بإنشاء رابطة دول الجوار “إيران وتركيا وإسرائيل وإثيوبيا ” وهل كان يقصد موسى انضامهم للجامعة العربية ام انشاء كيان مواز اوبديل للجامعة العربية.
العلاقة العربية على ضوء الخلل المتفشي في بنيتها المؤسسية وهياكلها والظاهر في سياسات الدول العربية التي تجعل المصالح القطرية مقدمة على كل شىئ… التعاون مع دول لها خصومة وعدواة مع دول عربية.. الاستثمار في دول أخرى دون الاستثمار في دول عربية… اصرار بعض الدول العربية على الأضرار بدول عربية أخرى بحجة التنافس او الحصول على أدوار اقليمية او ارضاء وتحقيق مصالح أطراف دولية او اقليمية .
خلل بنية العلاقات العربية تجسده ما حدث في تحالف دول المغرب وتم تجميده…. تجسده موقف الدول العربية من اطراف النزاع في ليبيا والسودان وسوريا والعراق واليمن.. خلل بنيه العلاقات العربية يفضح الموقف العربي من أوضاع الصومال على مدار ثلاثة عقود.. اصبحنا نجهد أنفسنا لخدمه مصالح اطراف خارجية وعلى حساب من كنا نسميهم أشقاء.

للمتابعة زور موقعنا الوسط العربي

 

زر الذهاب إلى الأعلى